وفاة شاب سوري أثناء محاولته عبور القناة إلى المملكة المتحدة في حادث مروع

عرب لندن

توفي رجل سوري في العشرينات من عمره أثناء محاولته عبور القناة إلى المملكة المتحدة على متن قارب مطاطي متسرب، وفقًا لما أوردته السلطات الفرنسية. وكانت هذه الحادثة أول حالة وفاة لمهاجر في البحر في عام 2025.

ووفقًا لما ذكرته صحيفة "الغارديان" Guardian، أفادت خفر السواحل الفرنسي بأنه تم إنقاذ أكثر من 30 شخصًا بعدما واجه القارب صعوبة في عبور القناة خلال الليل يوم الجمعة. وأوضحت السلطات الفرنسية أن الرجل السوري توفي نتيجة سكتة قلبية بعد تعرضه للسحق على متن القارب المتسرب بسبب الازدحام، حيث أفيد بأن عدة أشخاص في القارب تسببوا في الضغط عليه.

وأضافت محافظة با دو كاليه أن الحادث وقع قرب شاطئ سانجات شمال فرنسا، حيث حاول نحو 30 مهاجرًا النزول إلى المياه، لكن القارب المطاطي لم يتمكن من الإبحار بشكل صحيح، مما أدى إلى غرقه جزئيًا. ووفقًا للمحافظة، تم العثور على الرجل السوري في العشرينات من عمره على أرضية القارب وهو في حالة حرجة، وتم التأكيد لاحقًا على وفاته.

وفي تعليقها على الحادث، قالت المحافظة إن هذه هي "أول حالة وفاة في البحر لعام 2025". ومن الجدير بالذكر أن 77 شخصًا آخرين قد توفوا في العام الماضي أثناء محاولاتهم عبور القناة، مما يجعل العام الماضي هو الأكثر دموية بالنسبة للمهاجرين الذين يغامرون في قوارب متداعية على الرغم من المخاطر.

وفي سياق التحقيق، تم القبض على شخصين في إطار التحقيق الذي فتحته النيابة العامة في بولون سور مير.

وعلى الرغم من الظروف الجوية الصعبة، عبر 61 مهاجرًا فقط إلى المملكة المتحدة بين 1 و 10 يناير على متن قوارب صغيرة، وهو ما يعكس التحديات المستمرة التي تواجه السلطات في مواجهة تدفق المهاجرين عبر القناة. ومن جهة أخرى، سجلت وزارة الداخلية البريطانية أكثر من 36,800 محاولة عبور غير شرعية للقناة العام الماضي، بزيادة 25٪ مقارنةً بعام 2023.

وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وكير ستارمر قد ناقشا قضية الهجرة غير الشرعية في اجتماع يوم الخميس الماضي، فيما من المقرر أن تحتج أكثر من 70 منظمة في كاليه يوم السبت ضد سياسات المملكة المتحدة الرامية للحد من محاولات عبور القناة.

فيما قالت الحكومة البريطانية في بيانها: "نؤكد وقوع حادث مأساوي على الساحل الفرنسي، أسفر عن فقدان حياة واحدة. أفكارنا مع المتضررين، وتسلط هذه الحادثة الضوء على المخاطر الكبيرة التي يواجهها المهاجرون في عبور القناة باستخدام قوارب غير آمنة".