مستشارون في حزب الإصلاح يقدمون استقالاتهم احتجاجا على قيادة نايجل فاراج
عرب لندن
تَقدم عشرة مستشارين يمثلون حزب الإصلاح في المملكة المتحدة بإشعار جماعي يبين نيتهم بالاستقالة احتجاجًا على قيادة نايجل فاراج.
وتأتي هذه الخطوة بهدف زيادة الضغط على زعيم الحزب بعد أن صرح إيلون ماسك بأنه "غير كفء للمنصب".
وجاءت الاستقالات بالتزامن مع مؤتمر الحزب في جنوب شرق البلاد، مما يزيد من تأثيرها على الحزب الذي يحاول تعزيز زخمه الانتخابي، بحسب "الغارديان"
واتهم المستشارون القيادة بأسلوب إدارة "استبدادي" وأبدوا اعتراضهم على "عدم الوفاء بالوعود" تجاه الأعضاء الدائمين. كما أشاروا إلى انقسامات داخل الحزب بشأن الناشط اليميني المتطرف المسجون تومي روبنسون، الذي يدعمه ماسك.
ويمثل المستقيلون جزءًا كبيرًا من المستشارين المحليين للحزب، ومعظمهم من ديربيشاير، وهي منطقة رئيسية يستهدفها الحزب. ومن بينهم أليكس ستيفنسون، الذي حصد نسبة 28% من الأصوات في الانتخابات العامة السابقة في منطقة أمبر فالي.
وفي في بيانهم، أعربوا عن فقدان الثقة في القيادة، مشيرين إلى غياب الديمقراطية الداخلية في الحزب واعتماد دستور جديد وصفوه بأنه معيب. كما أعلنوا دعمهم لبن حبيب، القائد السابق المشارك، الذي قالوا إنه يجسد القيم التي جذبتهم للحزب.
وقد دعا إيلون ماسك، الذي كان يُتوقع أن يمول الحزب بعد اجتماعه بفاراج، إلى استبداله كقائد للحزب، مما ألقى بظلال من الشك على العلاقة بين الجانبين. وأعاد ماسك نشر منشورات تدعم حبيب وتطالب بالإفراج عن روبنسون، مما أثار التكهنات بشأن موقفه.
من جانبه، حاول فاراج التقليل من حدة التصريحات، مشيرًا إلى أنه على تواصل مع ماسك وأنهما "ما زالا أصدقاء". ومع ذلك، يواجه الحزب انقسامات داخلية بشأن كيفية التعامل مع مؤيدي روبنسون.
من جانبه، وصف فاراج الاستقالات بأنها من فريق "خارج عن السيطرة"، مؤكدًا أن بعض المستشارين فشلوا في اجتياز عمليات التدقيق الداخلي للحزب. كما استعرض المنشقين الجدد الذين انضموا للحزب من المحافظين كجزء من استراتيجيته لتوسيع قاعدة الحزب.