وفاة مريض بالصرع تُسلط الضوء على أزمة نقص الأدوية في بريطانيا

عرب لندن 

توفي رجل يعاني من الصرع بعد سقوطه نتيجة عدم توفر الدواء المضاد للصرع الذي وصف له، حيث أفاد تقرير بأن صيدليته تركت له "إيصال دين" بدلاً من الدواء.

ولقي ديفيد كرومبتون، البالغ من العمر 44 عامًا من ليدز، حتفه يوم 13 ديسمبر بعد سقوطه على الدرج، مما أدى إلى فقدانه الأكسجين وتعرضه لسكتة قلبية.

وكشف تقرير الطبيب الشرعي أن الصرع كان عاملاً مساهمًا في وفاته، حيث كان يتناول دواء "Tegretol"، لكنه بقي دونه عندما لم تتمكن صيدلية "Midway Pharmacy" في بودسي من توفيره. 

ولم تكن هذه المرة الأولى التي يجد فيها كرومبتون نفسه دون هذا الدواء، ففي أبريل 2024، ظل لمدة 10 أيام دونه، مما أدى إلى سقوطه لأول مرة. 

وأشار الطبيب الشرعي إلى أن المسؤولية كانت تقع على عائلته للبحث عن الدواء في صيدليات أخرى عندما لم تتمكن هذه الصيدلية من توفيره، وهو إجراء وصف بأنه غير مقبول. 

وبعد حادثة أبريل، أوضح متخصصون في المستشفى أن عدم تناوله لـ "Tegretol" لمدة 10 أيام "من المحتمل أن يكون ساهم في نشاط النوبات لديه".

وفي مايو 2024، أصدرت وزارة الصحة والرعاية الاجتماعية إشعارًا بنقص إمدادات دواء "Tegretol" السائل، مع تأكيد الشركة المصّنعة "Novartis" أن التوريد سيستغرق وقتًا للعودة إلى مستوياته الطبيعية. 

وفي يناير من العام الماضي، أُبلغ عن نقص غير مسبوق في الأدوية داخل هيئة الخدمات الصحية الوطنية (NHS)، حيث تضاعف عدد المنتجات التي تعاني من نقص حاد خلال عامين.

بدورها، صرحت كلير بيلهام، الرئيسة التنفيذية لجمعية الصرع،: "كيف يمكن أن يموت شخص نتيجة لنقص الدواء في المملكة المتحدة؟ لقد حذرنا منذ شهور من النتائج الأسوأ لنقص الأدوية." 

ودعت بيلهام الحكومة إلى اتخاذ إجراءات فورية، مشيرة إلى الحاجة إلى فريق عمل بقيادة قوية للمساعدة في معالجة هذه الأزمة. كما حثت وزير الصحة، ويس ستريتينج، على إدراك خطورة الوضع والعمل بشكل عاجل.