عرب لندن
دعا الملياردير ورائد الأعمال الشهير والمؤسس المشارك لشركات مثل تسلا وسبايس إكس، إيلون ماسك، إلى إبعاد نايجل فاراج عن قيادة حزب الإصلاح البريطاني، وذلك بعد ساعات من وصف فاراج له بأنه "بطل".
وحسب ما ذكرته صحيفة الغارديان "The Guardian" جاءت هذه الدعوة في وقت حساس قد يعكس تأثير السياسة الأمريكية، وخاصة الفوضى المحتملة في حال انتخاب ترامب، على السياسة البريطانية.
وفي تغريدة على منصة "إكس" التي يملكها، أشار ماسك إلى أن فاراج "لا يمتلك المؤهلات اللازمة" لقيادة الحزب، مضيفًا: "حزب الإصلاح يحتاج إلى قائد جديد". وجاءت هذه التصريحات بعد لقاء ودي جمع بين ماسك وفاراج في منزل ترامب في فلوريدا، قبل أقل من ثلاثة أسابيع.
كما أبدى ماسك تأييده للنائب البريطاني روبرت لو كبديل محتمل لفاراج، قائلاً إن التصريحات التي قرأها من لو "منطقية جدًا".
لكن روبرت لو رد لاحقًا مؤيدًا لفاراج عبر "إكس"، حيث كتب: "نايجل هو قائد حزب الإصلاح. لقد حقق بريكست، وسأكون ممتنًا له دائمًا من أجل ذلك". وأضاف: "أتطلع للعمل مع نايجل وفريقه لمواصلة محاسبة حزب العمال غير الكفء والعمل على ديمقراطية حزبنا والفوز في الانتخابات المقبلة لتشكيل حكومة الإصلاح".
وتسبب هجوم ماسك المفاجئ في إحراج لفاراج، الذي كان قد رفض في وقت سابق من اليوم نفسه إدانة تصريحات ماسك المثيرة حول كير ستارمر وجيس فيليبس، بما في ذلك اتهام فيليبس بأنها "تقلل من وحشية الاغتصاب".
وفي مقابلة مع "بي بي سي"، قال فاراج: "لا أوافق على كل ما يقوله إيلون، ولكنني أؤمن بحرية التعبير. أعتقد أنه بطل".
ومن جانب آخر، أشار فاراج إلى أن تصريحات ماسك قد تكون ناتجة عن خلاف حول تومي روبنسون، اليميني المتطرف، الذي وصفه ماسك بـ "السجين السياسي"، في حين يدينه فاراج.
وأضاف فاراج عبر "إكس": "إيلون شخصية رائعة، لكنني أختلف معه في هذه المسألة. موقفي ثابت: تومي روبنسون ليس مناسبًا لحزب الإصلاح، ولن أتنازل عن مبادئي".
وكانت هناك توقعات بأن ماسك قد يتبرع بمبلغ يصل إلى 100 مليون دولار لحزب الإصلاح، إلا أن هذه الفكرة أصبحت أقل احتمالاً بعد الخلافات الأخيرة.
وفي سياق متصل، انتقد وزير الصحة البريطاني، ويس ستريتنغ، تصريحات ماسك بشأن فيليبس، واصفًا إياها بأنها "تشويه مرفوض لامرأة عظيمة كرست حياتها لدعم ضحايا العنف". وأضاف: "هذه افتراءات مخجلة ضد شخص كرّس جهوده لمساعدة الضحايا في مواجهة العنف".