رولز رويس تستثمر 300 مليون جنيه إسترليني لتلبية طلبات الأغنياء الخاصة

عرب لندن

أعلنت شركة "رولز رويس موتور كارز" عن استثمار 300 مليون جنيه إسترليني في توسيع مصنعها في جودوود، غرب ساسكس، وذلك لتلبية الطلب المتزايد على طلبات الأغنياء الخاصة، بعد أن سجلت ثالث أعلى مبيعات سنوية لها في 2024.

وذكرت صحيفة "الغارديان" أن استثمار رولز رويس يهدف إلى توسيع منشأة تصنيع السيارات الفاخرة في جودوود، بما يتماشى مع تحول الشركة تدريجيًا من محركات البنزين V12 إلى المركبات الكهربائية التي تعمل بالبطارية، فضلاً عن تعزيز قدرتها على تلبية متطلبات العملاء الأكثر رفاهية، الذين يطلبون سيارات مصممة خصيصًا وفقًا لرغباتهم الفريدة.

هذا وتشهد رولز رويس طفرة في الطلب على التعديلات الخاصة التي يقدمها العملاء، مثل منحوتات غطاء المحرك المصنوعة من الذهب الصلب، والأعمال الفنية المصنوعة من عرق اللؤلؤ، والتشطيبات الطلاءية ثلاثية الأبعاد، ومصابيح LED في السقف التي تحاكي النجوم في لحظات محددة، بما في ذلك احتفالات خاصة مثل عيد ميلاد كلب أحد العملاء.

وفي عام 2024، سجلت رولز رويس بيع 5712 سيارة، رغم انخفاض المبيعات بنسبة 5٪ مقارنة بعام 2023، الذي شهد أعلى مستوى مبيعات في تاريخ الشركة (6032 سيارة). وفي هذا السياق، أكد كريس براونريدج، الرئيس التنفيذي لشركة رولز رويس، أن الشركة تواصل الاستجابة للطلب المتزايد رغم التحديات، مشيرًا إلى أن العلامة التجارية "في وضع قوي للغاية"، رغم الانخفاض الطفيف في الطلب من الصين.

ومن جهة أخرى، جاء هذا الإعلان كخطوة مرحب بها من قبل صناعة السيارات البريطانية التي شهدت إغلاق العديد من المصانع في السنوات الأخيرة، مثل مصنع محركات فورد في بريدجند، ومصنع هوندا في سويندون. ورغم الضغوط التي يواجهها قطاع السيارات بشكل عام، لا تزال رولز رويس تتمتع بموقع قوي في السوق، حيث قال براونريدج: "نحن لا نقيّم نجاحنا بناءً على عدد السيارات التي نصنعها، بل على نوعيتها وابتكارها".

وشهدت الشركة زيادة في قيمة الإضافات المخصصة بنسبة 10% في 2024 مقارنة بالعام السابق، مما يعزز من ربحية السيارات المصممة خصيصًا للعملاء. وكانت سيارة "كولينان"، التي تعتبر أول سيارة دفع رباعي من رولز رويس، هي الأكثر مبيعًا، تلتها سيارة "سبكتر" الكهربائية، ثم "جوست" التي تعتبر أرخص طرازات الشركة.

ورغم أن العديد من شركات السيارات الكبرى تأخرت في تطوير السيارات الكهربائية، أكد براونريدج أن "سبكتر" قد حقق نجاحًا كبيرًا بالنسبة لرولز رويس، مشيرًا إلى أن المحركات الكهربائية توفر تسارعًا سلسًا وقدرات هوائية عالية، وهي ما تميز سيارات الشركة.

وفيما يتعلق بمستقبل محركات البنزين، أكد براونريدج أن رولز رويس ستواصل خططها للتخلص التدريجي من محركات V12 بحلول عام 2030، مشيرًا إلى أن الانتقال إلى السيارات الكهربائية سيكون مدعومًا بالتكنولوجيا المتطورة التي تعزز من قوة الأداء.

وبالرغم من التحديات التي قد تطرأ على السوق الأمريكية، أكبر أسواق رولز رويس، أكد براونريدج أن الطلب العالمي على سيارات الشركة يتيح لها التنوع في أسواقها ويمنع الاعتماد على سوق واحدة فقط.