عرب لندن

أعلنت عدة مستشفيات في إنجلترا حالة الطوارئ بسبب الزيادة الكبيرة في أعداد المرضى الذين يتلقون العلاج من الإنفلونزا وأمراض الجهاز التنفسي. 

وعبّر وزير الصحة البريطاني ويس ستريتينغ ،عن استيائه وخجله من الوضع الذي يعاني منه المرضى والعاملون في القطاع الصحي.

وصرّح الدكتور أدريان بويل، كبير أطباء الطوارئ في المملكة المتحدة، بأن انتشار الإنفلونزا أدى إلى "عواقب وخيمة" على المستشفيات المثقلة بالفعل، وفقا “للإندبدنت”.

وأكّد البروفيسور السير ستيفن باويس، المدير الطبي الوطني لـ"NHS"، أن الضغط المتزايد على أقسام الطوارئ يستمر دون أي مؤشرات على التراجع.

و أثر تزايد الضغط على الأقسام  أيضًا على أوقات الانتظار، حيث أُجبر مريض في أحد المستشفيات على الانتظار لمدة خمسين ساعة.

وفي يوم الثلاثاء، أعلن مستشفى جامعة ليفربول الملكي حالة طوارئ حرجة، وتبعه كل من مؤسسة مستشفيات هامبشاير التابعة لهيئة الخدمات الصحية الوطنية، التي تدير مستشفيات باسينجستوك ووينشستر، ومؤسسة مستشفيات جامعة بليموث التابعة لهيئة الخدمات الصحية الوطنية، التي تدير مستشفى ديريفورد.

وأوضحت بيانات "NHS" وجود نحو 5,000 مريض يرقدون على أسرّة الشفاء في المستشفيات بسبب الانفلونزا، ما يمثل زيادة بمقدار 3.5 مرة مقارنةً بالفترة ذاتها من العام الماضي. وأضافت البيانات أن حالات الطوارئ شهدت ارتفاعًا بنسبة 7% قبل بداية ذروة موسم الإنفلونزا.

وأشار الدكتور بويل إلى أن الأزمة لا تقتصر على تأثير الإنفلونزا وحدها، بل تنبع من تراكم الضغوط على النظام الصحي الذي يعاني من نقص في السعة التشغيلية، كما توقّع أن تستمر الأزمة حتى مع ارتفاع درجات الحرارة.

وشدد خبراء الصحة، مثل البروفيسور بيني وارد من كلية كينغز بلندن، على أن سلالة الإنفلونزا الحالية تُعد أكثر ضراوة مقارنة بالعام الماضي. 

وأكدت البيانات انخفاض نسب التطعيم بين الفئات الأكثر عرضة للخطر، حيث تلقى 37.6% فقط من الأشخاص تحت سن 65 عامًا اللقاح، مقارنة بـ73% لمن هم فوق 65 عامًا.

وحث الخبراء المواطنين على الإسراع في تلقي لقاح الإنفلونزا لحماية أنفسهم وللمساهمة في تخفيف الضغط على المستشفيات.

 

 

السابق المملكة المتحدة تطلق نظام عقوبات عالمي يستهدف مهربي البشر
التالي خبراء: تغييرات ميتا في سياسات الرقابة تثير صدامًا مع الاتحاد الأوروبي وبريطانيا