عرب لندن
تزايدت حوادث الدراجات الكهربائية بشكل ملحوظ في السنوات الأخيرة في بريطانيا، ما دفع نشطاء السلامة إلى المطالبة بتعديل القوانين المتعلقة باستخدامها في المملكة المتحدة.
وأظهر تحقيق نشرته صحيفة الديلي ميل "Daily Mail" أن الحوادث المرتبطة بهذه الدراجات قد تضاعفت ثلاث مرات بين عامي 2020 و2023، مما أسفر عن مقتل 29 شخصًا وإصابة الآلاف.
ووفقًا للبيانات الواردة في التحقيق، وقع 4,515 حادثًا بسبب الدراجات الكهربائية في تلك الفترة، مما أدى إلى إصابة 4,807 أشخاص، بينهم 1,402 حالة إصابة خطيرة.
وتشير الأرقام إلى زيادة كبيرة في الحوادث منذ عام 2020، حيث تم تسجيل 460 حادثًا في ذلك العام مع إصابة 484 شخصًا، بينما شهد عام 2022 ارتفاعًا حادًا، حيث وقع 1,411 حادثًا أسفر عن 1,502 إصابة و12 حالة وفاة.
وتتوالى الدعوات لتشديد اللوائح من قبل عائلات الضحايا، بما في ذلك عائلة ليندا ديفيس، أول شخص يموت في حادث دراجة كهربائية في المملكة المتحدة. وقالت ابنتها، ريبيكا ويليامز: "أنا لا أستغرب هذا الارتفاع في عدد القتلى على الإطلاق".
وكانت ليندا ديفيس، التي كانت في السبعين من عمرها، قد توفيت في يونيو 2022 بعد أن صدمتها دراجة كهربائية يقودها مراهق كان مشغولًا بهاتفه في نوتنغهامشير.
وبدوره علق إدموند كينغ، رئيس جمعية السيارات البريطانية، على هذه الأرقام قائلاً إن "التوجه الحالي مقلق، ويستدعي تدخلًا تشريعيًا فوريًا".
وأضاف: "الضروري إصدار قوانين تحدد السرعات القصوى للدراجات الكهربائية، وتنظم نوعية البطاريات لمنع الحوادث الناتجة عن الحرائق، بالإضافة إلى فرض معايير على الفرامل وأحجام العجلات لضمان السلامة".
ومن جانبها، حذرت منظمة المعهد الوطني الملكي للأشخاص المكفوفين من أن هذه الدراجات أصبحت تشكل تهديدًا يوميًا للمكفوفين وذوي الإعاقة البصرية.
وأكدت المنظمة في استطلاع أن 47% من المكفوفين أو ضعاف البصر أشاروا إلى صعوبة في التنقل؛ بسبب انتشار الدراجات الكهربائية والدراجات المستأجرة في الأماكن العامة.
وأكّدت وزارة النقل البريطانية أنها "تعي تمامًا المخاوف المتعلقة بالدراجات الكهربائية والدراجات الإلكترونية، خاصة فيما يتعلق بالفئات الضعيفة"، مشيرة إلى أن الحكومة تواصل مراقبة تجارب استخدامها بعناية.