عرب لندن 

أدان رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر بشدة التصريحات التي وصفها بـ "المضللة والكاذبة" التي أدلى بها إيلون ماسك حول قضايا عصابات الاعتداء الجنسي، متهمًا إياه بنشر خطاب يعزز أفكار اليمين المتطرف السامة. 

وأكد ستارمر أن تلك الادعاءات تجاوزت الحدود، خاصة باستهدافها مسؤولين حكوميين بشكل شخصي.

وكان ماسك قد نشر على منصة 'إكس' منشورًا اتهم فيه ستارمر بالتواطؤ في الجرائم الجنسية التي شهدتها بريطانيا، ونعته بأنه 'مشين تمامًا'. كما وجه انتقادات لوزيرة حماية الأطفال، جيس فيليبس، زاعمًا أنها 'تدافع عن الجرائم الجنسية الجماعية'، وطالب بسجنها.

وبحسب ما ذكرته صحيفة الغارديان "The Guardian" ردًا على ذلك، قال ستارمر في خطاب له: "من يروجون للأكاذيب والمعلومات المضللة ليسوا معنيين بحماية الضحايا، بل يهدفون فقط إلى لفت الأنظار لأنفسهم". 

وأضاف: "من غير المقبول أن يسعى بعض السياسيين لتحقيق مكاسب شخصية من خلال تبني خطاب الكراهية، خاصة وأنهم أمضوا 14 عامًا في السلطة دون اتخاذ أي خطوات فعلية لمعالجة هذه القضايا".

وبدورها كشفت وزيرة الداخلية، إيفيت كوبر، عن خطة الحكومة لإدراج الإبلاغ الإلزامي عن جرائم الاعتداء الجنسي ضمن مشروع قانون الجريمة والشرطة، المقرر طرحه في الربيع المقبل.

وأكدت كوبر أن هذه المبادرة تأتي استجابة لتوصيات تحقيق البروفيسورة أليكسيس جاي لعام 2022 بشأن الاعتداءات الجنسية على الأطفال، مع التشديد على التزام الحكومة بتعزيز حماية الضحايا.

وأوضحت كوبر أن الحكومة ستتخذ خطوات إضافية لدعم الضحايا، تشمل إنشاء لجنة مختصة لمتابعة تنفيذ الإصلاحات. كما أعلنت أن تصنيف "التجنيد" سيُعامل كعامل مشدد في قضايا الاعتداء الجنسي على الأطفال. 

وأضافت: "لقد أهدرنا عقدًا من الزمن دون تحقيق تقدم حقيقي، والآن حان الوقت لاتخاذ إجراءات حاسمة".

وفي ذات السياق وجه رئيس الوزراء كير ستارمر انتقادات حادة للسياسيين المحافظين، متهمًا إياهم بالتقصير في حماية الضحايا خلال فترة حكمهم، حيث تجاهلوا تنفيذ توصيات تحقيق البروفيسورة أليكسيس جاي. 

وقال ستارمر: "من المثير للغضب أن السياسيين الذين فشلوا في اتخاذ خطوات فعلية لدعم الضحايا يتجهون الآن لتبني خطاب اليمين المتطرف، ليس بدافع الإصلاح، بل لجذب الانتباه فقط".

وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وجه هو الآخر، انتقادات لاذعة لإيلون ماسك، متهمًا إياه بالتدخل في العمليات الديمقراطية داخل أوروبا. 

كما أعربت جهات دولية عن قلقها من تأثير ماسك المتزايد على العلاقات، لا سيما في ظل علاقته المتقاربة مع الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب.


 


 


 


 


 


 


 


 


 


 


 


 


 


 


 


 


 


 


 


 

السابق بريطانيا: زيادة حوادث السكوتر الكهربائي ومطالبات بتعديل القوانين بعد مقتل 29 شخصًا
التالي ألدي يتصدر قائمة أرخص المتاجر في بريطانيا لعام 2024!