عرب لندن 

شهدت السجون في إنجلترا وويلز ارتفاعاً حاداً في استخدام الطائرات المسيّرة (الدرونز) لتهريب المخدرات والممنوعات. 

ووفقاً لبيانات حديثة، سُجلت 1,296 حادثة متعلقة بالطائرات المسيّرة خلال الأشهر العشرة الأولى من عام 2024، مقارنة بـ 478 حادثة فقط في عام 2022، مما يعكس تضاعف العدد ثلاث مرات. كما تشير التوقعات إلى تجاوز الحوادث 1,550 بنهاية العام، ما يمثل زيادة هائلة مقارنة بـ 2020.

وبحسب ما ذكرته صحيفة الغارديان "The Guardian" وصف رئيس لجنة العدل في مجلس العموم، آندي سلوتر، الأرقام بأنها "جرس إنذار خطير" حول أمان السجون. 

وأوضح أن هذه الحوادث المتزايدة تعكس "قصوراً واضحاً" في التعامل مع التهديدات الأمنية، مشيراً إلى أن العصابات المنظمة التي تدير عمليات الطائرات المسيّرة باتت "تسبق الأجهزة الأمنية بخطوات عديدة".

وأضاف سلوتر أن مواجهة هذه الظاهرة تتطلب استثمارات إضافية في ميزانية السجون، محذراً من التأثير السلبي لتحويل الأموال من أولويات أخرى، مثل تحسين الظروف داخل السجون وبرامج التأهيل. وقال: "لا يمكن تجاهل هذه المسألة؛ الأولوية يجب أن تكون لأمن السجون".

وبدوره صرح كبير مفتشي السجون، تشارلي تايلور، أن الطائرات المسيّرة أصبحت "المصدر الأول للقلق" في السجون البريطانية. وحذر من احتمال استخدامها في تهريب أسلحة نارية مستقبلاً، مما يزيد من خطر العنف أو الهروب.

وكشف تقرير صادر عن سجن HMP Garth في لانكشاير أن تزايد استخدام الطائرات المسيّرة (الدرونز) لتوصيل الممنوعات ليلاً دفع بعض السجناء لتشبيه الوضع بـ"المطار الليلي".

وأوضح التقرير أن الطائرات الأكثر تطوراً، التي يصل عرضها إلى متر وتُجهز بتقنيات متقدمة مثل التصوير الحراري، يمكنها نقل كميات كبيرة من الممنوعات بدقة وكفاءة.
ورغم إقرار قوانين في يناير 2024 تُجرم تحليق الطائرات المسيّرة ضمن نطاق 400 متر من السجون في إنجلترا وويلز، إلا أن المشكلة ما زالت قائمة. 

وتُفرض غرامة تصل إلى 2,500 جنيه إسترليني على المخالفين، بينما يواجه المتورطون في تهريب الممنوعات بواسطة الطائرات المسيّرة عقوبات تصل إلى 10 سنوات سجن.


 

 

السابق قوارب الهجرة تعبر بحر المانش بكثافة: هل فقد حزب العمال السيطرة على الحدود؟
التالي وزير بريطاني سابق: "اغتيال سليماني كان بداية انهيار الأسد وكشف ضعف إيران"