عرب لندن 

سجلت القوى الأمنية الكبرى في المملكة المتحدة زيادة ملحوظة في جرائم الكراهية الدينية، حيث ارتفعت جرائم معاداة السامية والإسلاموفوبيا بشكل كبير بعد اندلاع الحرب الإسرائيلية على غزة في خريف 2023، وأيضًا بعد الهجمات التي وقعت في ساوثبورت هذا الصيف.

وجاء ذلك وفقاً للبيانات التي حصلت عليها وكالة "PA" عبر طلبات الحصول على المعلومات.

وحسب ما نقلته صحيفة الإندبندنت "Independent"  أظهرت البيانات أن الجرائم المعادية للسامية شهدت زيادة كبيرة في الأسابيع بعد أكتوبر 2023، مع تسجيل ارتفاع ملحوظ في مناطق مثل مانشستر الكبرى، ووست ميدلاندز. 

وارتفعت الجرائم المعادية للسامية في شرطة مانشستر الكبرى، من 13 جريمة شهرياً بين يناير وسبتمبر 2023، إلى 85 جريمة في أكتوبر، و68 جريمة في نوفمبر من نفس العام. 

أما الجرائم المعادية للإسلام، فقد شهدت زيادة كبيرة في أغسطس 2024، حيث وصلت إلى 85 جريمة مقارنة بـ 35 جريمة شهرياً في 2023.

وسجلت شرطة وست يوركشاير، ارتفاعاً كبيراً في الجرائم المعادية للسامية، حيث ارتفعت من 6 جرائم شهرياً بين يناير وسبتمبر 2023 إلى 44 جريمة في أكتوبر من نفس العام. 

كما ارتفعت الجرائم المعادية للإسلام في أغسطس 2024 لتصل إلى 94 جريمة، بعد أن كانت 33 جريمة شهرياً في 2023.

وتفاقم الوضع بعد الهجمات في ساوثبورت في يوليو 2024، التي أسفرت عن مقتل ثلاث فتيات. عقب هذا الحادث، اندلعت اضطرابات عنيفة في عدة مدن بريطانية، مما ساهم في زيادة الجرائم المعادية للإسلام في بعض المناطق.

وأعربت مؤسسة الأمن المجتمعي، وهي جمعية يهودية، عن استيائها من الأرقام المرتفعة لجرائم الكراهية، معتبرة الزيادة في الجرائم المعادية للسامية "غير مقبولة". 

من جهة أخرى، أكدت إيمان عطا، مديرة "تيل ماما" المتخصصة في مراقبة جرائم الكراهية ضد المسلمين، أن "الكراهية ضد المسلمين أو الإسلاموفوبيا تتصاعد بشكل ملحوظ عند حدوث أزمات دولية أو نتيجة للتحريض من قبل اليمين المتطرف"، مشيرة إلى أن "الأرقام تستمر في الارتفاع".

وأضافت: "لقد قدمنا الدعم لأكثر من 5000 مسلم بريطاني هذا العام، ولكننا لم نرَ الإجراءات الكافية لمعالجة هذه المشكلة".

في المقابل، أدانت ديانا جونسون، وزيرة الداخلية البريطانية، هذه الجرائم، معتبرة أن "هذه الأرقام مثيرة للقلق بشدة"، وأكدت أن الحكومة عازمة على القضاء على "السموم التي ينشرها قلة من الناس". 

كما أكدت جونسون التزام الحكومة بتوفير التمويل الأمني، حيث تم تخصيص 47.4 مليون جنيه إسترليني سنوياً حتى عام 2028 لدعم الأمن وحماية مجتمعات اليهود والمسلمين في بريطانيا.

وشددت جونسون على أن الحكومة تتبنى سياسة "عدم التسامح مطلقاً" تجاه معاداة السامية والإسلاموفوبيا وكل أشكال الكراهية الأخرى، وأكدت دعمها للشرطة في اتخاذ إجراءات صارمة ضد مرتكبي هذه الجرائم.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

السابق رئيس الشرطة يطالب بتقليص الضباط واستثمار التكنولوجيا لمحاربة الجريمة بفعالية
التالي الشرطة البريطانية تكشف عن أكبر شبكة دولية لتهريب بيض الطيور البرية!