عرب لندن
أكد رئيس الشرطة بول سانفورد، رئيس شرطة نورفولك ورئيس الشؤون المالية لرؤساء الشرطة، أن الهوس بأعداد الضباط يعوق القوات من استثمار الميزانيات في التقنيات الحديثة التي يمكن أن تحسن مكافحة الجريمة وتقديم الخدمات للضحايا بشكل أفضل.
وأوضح سانفورد أن اعتماد قوات الشرطة على عدد الضباط كمعيار فعالية يؤدي إلى إهمال تطوير البنية التحتية التكنولوجية، وهو ما يعوق استجابة الشرطة للتحديات الحديثة.
وبحسب ما ورد في صحيفة "الغارديان"، شدد سانفورد على أن هذه الممارسات تجعل القوات أقل قدرة على مواجهة الجرائم المتزايدة بتعقيداتها الحديثة. وقال: "أفضّل أن يكون لدي 90 ضابطًا مزودين بالتقنيات المناسبة بدلاً من 100 ضابط يعملون بتقنيات قديمة".
وأشار إلى أن الالتزام الحالي بالحفاظ على الحد الأدنى من أعداد الضباط يكلف القوات مبالغ ضخمة، حيث تُجبر على تخصيص 50 ألف جنيه إسترليني لكل ضابط دون مرونة لإعادة توجيه الموارد نحو التكنولوجيا. كما ذكر أن الميزانية المعلنة مؤخرًا بالكاد تكفي لتغطية تكاليف التأمين الوطني الإضافية، مما يترك الشرطة عاجزة عن تحمل تكاليف تقنيات حديثة يمكن أن تحدث تغييرًا جذريًا في كفاءة العمل الشرطي.
وطالب رؤساء الشرطة في إنجلترا وويلز بمبلغ إضافي قدره 3 مليارات جنيه إسترليني لتعزيز قدراتهم، لكن احتمالية تحقيق ذلك تبدو ضئيلة. وقد أدت سياسات التقشف منذ عام 2010 إلى خفض عدد الضباط بمقدار 20,000 ضابط، فيما تبنت الحكومة لاحقًا حملة لاستعادة العدد نفسه قبيل انتخابات 2019.
وأشار سانفورد إلى أن الوضع الحالي يدفع بعض القوات إلى الاقتراب من الأزمة، مع وجود تحديات مالية تهدد بوقف تقديم الخدمات الأساسية مثل الاستجابة لمكالمات الطوارئ والتحقيق في الجرائم الكبرى.