لأول مرة يفشل اللوبي الصهيوني في إلغاء مؤتمر أكاديمي عن فلسطين في جامعة كيمبريدج
عرب لندن – خاص –
نجح مركز كيمبريدج لدراسات فلسطين في تنظيم مؤتمر أكاديمي بعنوان "فلسطين والقانون الدولي" في جامعة كيمبريدج، رغم الضغوطات الكبيرة التي مورست من قبل اللوبي الصهيوني لإلغائه. ويعد هذا المؤتمر حدثًا تاريخيًا، حيث يشكل فشل اللوبي الصهيوني في منع عقده سابقة لم تحدث منذ عقود.
وفي التفاصيل، فور الإعلان عن المؤتمر، حاول اللوبي الصهيوني الضغط على إدارة جامعة كيمبريدج لإلغائه، مدعيًا أن المؤتمر ينحاز للطرف الفلسطيني، ويخلو من الحياد الأكاديمي. وعندما فشلت هذه المحاولة، اتُهم بعض المشاركين المتحدثين في المؤتمر بمعاداة السامية، في محاولة جديدة للضغط على الجامعة.
وبحسب بيان للمنظمين قيل "إن خريجاً من جامعة كيمبريدج، وهو ابن متبرع يهودي دائم للجامعة، هدد بإلغاء تبرعه السنوي البالغ نصف مليون دولار إذا لم يتم إلغاء المؤتمر".
وذكر المنظمون أن صحيفة "الجويش كرونيكل" اليهودية انضمت إلى الحملة ضد المؤتمر، مركزة على مهاجمة البروفيسور مكرم خُوري – مَخّول، المدير المؤسس لمركز كيمبريدج لدراسات فلسطين، بسبب مواقفه المؤيدة للقضية الفلسطينية.
ورغم الضغوط الشديدة من اللوبي الصهيوني، تمكن المنظمون من عقد المؤتمر بنجاح، مما اعتبره الكثيرون إنجازًا تاريخيًا.
وقال البروفيسور مكرم خُوري – مَخّول، في تصريح له، إن "النجاح في عقد المؤتمر يعود إلى جهود استمرت ربع قرن من العمل المستمر مع مختلف الأقسام في جامعة كيمبريدج"، مضيفًا أن "ضمان نجاح مثل هذه الأنشطة الأكاديمية يتطلب توفير التمويل اللازم، الذي يأتي في الغالب من التبرعات، وهو ما يضمن استقلالية الفعاليات الأكاديمية ورفض الابتزاز المالي".
وتجدر الإشارة إلى أن تأثير اللوبي الصهيوني في الجامعات البريطانية، وخاصة في جامعة كيمبريدج، قد أدى في السابق إلى إلغاء أو رفض العديد من الأنشطة التي تتعلق بالقضية الفلسطينية.
ومع ذلك، يبدو أن هذه الضغوط بدأت تتراجع، مما يتيح للمنظمات الأكاديمية مثل مركز كيمبريدج لدراسات فلسطين فرصة أكبر لتعزيز الفهم الأكاديمي للقضية الفلسطينية دون تأثير خارجي.