فقدان مئات الأسلحة والمعدات الحساسة من وزارة الدفاع خلال عامين

عرب لندن 

كشفت بيانات جديدة عن فقدان أو سرقة عدد من الأسلحة والمعدات الحساسة من وزارة الدفاع البريطانية خلال العامين الماضيين، بما في ذلك مسدسات وبنادق ومدفع رشاش معطل يعود للحرب العالمية الأولى. 

وبحسب ما نقلته "سكاي نيوز"، فقدت في عام 2023 أسلحة معطلة تعود للحرب العالمية الثانية، فيما سُرق مسدس من طراز "Glock 19". 

كما فُقدت بندقية من طراز "SA80"، وهي سلاح أساسي في النزاعات العسكرية البريطانية منذ الثمانينيات، لكنها استُعيدت لاحقًا، بالإضافة إلى مدفع رشاش معطل يعود للحرب العالمية الأولى.

وبلغ عدد الأجهزة الإلكترونية المفقودة أو المسروقة في عام 2024 حوالي 447 جهازًا، مقارنة بـ297 جهازًا في عام 2023. وفي 2024، فُقد 25 جهاز كمبيوتر-11 منها في يوليو وحده- بينما لم يفقد أي جهاز في 2023. 

كما فُقد 125 جهاز USB هذا العام، بزيادة بنسبة 500% عن العام السابق الذي شهد فقدان 20 جهازًا فقط. بالإضافة إلى ذلك، فُقد 159 هاتفًا مقارنة بـ101 هاتف في 2023، و138 حاسوبًا محمولًا مقارنة بـ176.

بدوره، أكد وزير القوات المسلحة، لوك بولارد، أن الوزارة تأخذ أمن الأسلحة على محمل الجد وتطبق إجراءات صارمة لمنع الفقدان أو السرقة، مشيرًا إلى أن جميع الحوادث تخضع لتحقيقات دقيقة لاستعادة الأصول المفقودة ومحاسبة المتورطين. 

كما ذكرت وزيرة الدفاع لشؤون المشتريات، ماريا إيغل، أن موظفي الوزارة يتم تذكيرهم بانتظام بمسؤولياتهم المتعلقة بحماية الأصول الدفاعية، وأن الأجهزة الإلكترونية تخضع لإجراءات أمان متقدمة.

ووصفت المتحدثة باسم الدفاع في الحزب الليبرالي الديمقراطي الوضع بأنه مقلق للغاية، مشبهة الحكومة بشخصية سينمائية تفتقر للسيطرة "Goldfinger". 

وأضافت أن هذه الخسائر تمثل تهديدًا خطيرًا للأمن الوطني، خاصة في ظل التوترات الأمنية العالمية المتصاعدة، وأعربت عن قلقها من إمكانية وقوع المعلومات الحساسة في الأيدي الخطأ. ودعت إلى تحقيق عاجل حول أسباب فقدان الموارد الحساسة ووضع خطط لخفض معدلات الفقدان في المستقبل.

وأكد متحدث باسم وزارة الدفاع أن الوزارة تطبق سياسات وإجراءات صارمة لمنع هذه الحوادث، مشيرًا إلى أن أي تقارير عن فقدان أو سرقة أصول يتم التعامل معها بجدية، مشيرا إلى أن الوزارة تواصل التحقيق مع المشتبه في تورطهم في الأنشطة الإجرامية والعمل على استعادة الأصول المفقودة.