عرب لندن

قدم رئيس الوزراء، كير ستارمر، تعازيه بوفاة الرئيس الأمريكي الأسبق جيمي كارتر، الذي توفي عن عمر ناهز 100 عام يوم أمس 29 نوفمبر. 

وأشاد ستارمر بالرئيس كارتر، وأكبر رئيس سابق على قيد الحياة عندما تجاوز الرقم القياسي الذي سجّله الرئيس الراحل جورج بوش الأب في مارس/آذار 2019، مُذكرًا “بدوره التاريخي” في تحقيق اتفاقية كامب ديفيد بين إسرائيل ومصر، إلى جانب "عقود طويلة من الخدمة العامة بلا كلل".

وأكد ستارمر أن الرئيس كارتر، الذي حصل على جائزة نوبل للسلام عام 2002، جسّد "التزامًا مدى الحياة بالسلام"، مضيفًا: "بفضل إيمانه القوي وقيمه الراسخة، أعاد الرئيس كارتر تعريف دور ما بعد الرئاسة من خلال التزامه البارز بالعدالة الاجتماعية وحقوق الإنسان محليًا ودوليًا".

وشارك عدد من القادة الآخرين في تقديم التعازي، بما في ذلك الملك تشارلز الثالث، وزعيم الحزب الليبرالي الديمقراطي إد ديفي، ورئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير.

أعرب الملك تشارلز الثالث عن "حزنه العميق" لوفاة الرئيس كارتر، وذكّر بزيارته للمملكة المتحدة عام 1977 "بمحبة كبيرة". وفي رسالة إلى الرئيس الأمريكي جو بايدن والشعب الأمريكي، قال الملك: "لقد كان الرئيس كارتر خادمًا عامًا ملتزمًا، وكرّس حياته لتعزيز السلام وحقوق الإنسان. ألهمتْهُ التزاماته وتواضعه الكثيرين". 

كما أشاد رئيس الوزراء البريطاني الأسبق، توني بلير، بالرئيس كارتر قائلًا إنه "كرّس حياته لمساعدة الآخرين وسعى باستمرار إلى تحقيق السلام". 

وأضاف بلير: "كانت حياة جيمي كارتر شهادة حقيقية على الخدمة العامة؛ من فترته الرئاسية التي شهدت اتفاقيات كامب ديفيد إلى التزامه المتميز بقضايا السلام على مدار الأربعين عامًا الماضية".

ووصف إد ديفي، الرئيس كارتر بأنه "إلهام للأجيال القادمة"، وكتب على منصة X: "لقد كان جيمي كارتر رمزًا للخدمة العامة الصادقة، وسيظل إرثه ملهمًا لسنوات طويلة".

وعاش جيمي كارتر، الذي وُلد عام 1924 في بلدة صغيرة تُدعى بلينز بولاية جورجيا الأمريكية، حياة مليئة بالإنجازات، حيث بدأ حياته كضابط بحري ومزارع فول سوداني، قبل أن يصبح حاكمًا لولاية جورجيا، ومن ثم الرئيس الـ39 للولايات المتحدة.

وعلى الرغم من أنه شغل منصب الرئاسة لفترة واحدة بين عامي 1977 و1981، إلا أنه عُرف بدوره الإنساني البارز بعد مغادرته البيت الأبيض. كرّس حياته للعمل في مجال بناء المنازل للمحتاجين عبر منظمة "هابيتات فور هيومانيتي"، وساهم في ما عرف بمفاوضات السلام حول العالم.

 

 

 

السابق موجز أخبار بريطانيا من منصة عرب لندن /الإثنين: 30 ديسمبر/ كانون الأول الثاني 2024
التالي فقدان مئات الأسلحة والمعدات الحساسة من وزارة الدفاع خلال عامين