عرب لندن 

تحذر تقارير من تصاعد المخاطر الناجمة عن تدهور البنية التحتية في المستشفيات في جميع أنحاء إنجلترا بسبب تأخر أعمال الصيانة اللازمة على مدار عقد من الزمن، ما أدى إلى ازدياد المشكلات التي تشكل "خطراً كبيراً" على المرضى والعاملين.

وبلغت تكلفة التعامل مع تراكم أعمال الصيانة هذا العام 2.7 مليار جنيه إسترليني، ما يمثل زيادة تقارب ثلاثة أضعاف منذ عام 2015، بحسب "الغارديان". 

وتشمل قائمة الصيانة المتأخرة مشكلات قد تؤدي إلى إصابات خطيرة أو تعطيل كبير في الخدمات الطبية أو انهيارات كارثية.

وبحسب البيانات، فقدت هيئة الخدمات الصحية الوطنية (NHS) أكثر من 14,500 ساعة من الوقت في العيادات بسبب مشاكل البنية التحتية خلال العام الماضي.

كما ارتفعت الميزانية الكلية المطلوبة لإتمام أعمال الصيانة، إلى 13.8 مليار جنيه إسترليني في عام 2023-2024، وهو ما يتجاوز الميزانية الإجمالية لرأس المال للهيئة الصحية لهذا العام.

وسجلت التقارير 1,584 حادثا صنف بـ"الحرج"، منها مشاكل تتعلق بأسطح المباني، تسريبات المياه، وتعطل المصاعد وأنظمة التدفئة. 

ووفقًا لتحليل البيانات الرسمية والذي أجرته مكتبة مجلس العموم، يتم تسجيل 22 حادثة في المعدل يوميا تؤثر على أوقات ومواعيد العيادات. 

من جهتها، قالت هيلين مورغان، المتحدثة باسم حزب الديمقراطيين الليبراليين لشؤون الصحة والرعاية: "على الحكومة أن تتبنى خطة لمدة 10 سنوات لمعالجة هذا التراكم وضمان أن تكون مستشفيات NHS مؤهلة لتقديم الرعاية المطلوبة". وأكدت أن المرضى فقدوا الثقة في قدرة المستشفيات على توفير الرعاية الضرورية بشكل سلس ودون حدوث مقاطعات.

سجلت مستشفيات مثل "Essex Partnership University" و"Princess Alexandra" أعلى عدد من الحوادث الحرجة، وأكدت إداراتها أنها تواجه تحديات كبيرة بسبب تقادم المباني والبنية التحتية، مع تركيز الجهود على تحسين الامتثال لمعايير الصحة والسلامة.

من جهته، أكد روري ديجتون من اتحاد الخدمات الصحية الوطنية، أن نقص التمويل على مدار سنوات أدى إلى الوضع الراهن، داعياً إلى زيادة الاستثمارات في تحديث المباني والتجهيزات. كما شدد على ضرورة تبسيط الإجراءات البيروقراطية لتسريع تنفيذ مشاريع الصيانة.

وتعمل الحكومة حالياً على استثمار مليار جنيه إسترليني لمعالجة هذه المشكلات، مع مراجعة خطط بناء 40 مشفى جديد.

 

السابق زيادة ضريبية هائلة بانتظار الأسر المتوسطة: 8 آلاف جنيه إسترليني إضافية في 2025
التالي استطلاع: البريطانيون يتوقعون 2025 أسوأ من 2024 في ضربة جديدة لستارمر