عرب لندن
سيواجه السائقون البريطانيون الذين تتجاوز أعمارهم السبعين عامًا تغييرات كبيرة في قوانين القيادة والطرق، ابتداءً من عام 2025. وستشمل هذه التغييرات تعديلات في تجديد رخص القيادة، وارتفاع تكاليف التأمين، وزيادة الضرائب على السيارات، بالإضافة إلى فرض قواعد أكثر صرامة.
وبحسب ما ذكرته صحيفة ميرور "Mirror" ويُطلب حالياً من السائقين الذين يبلغون 70 عامًا تجديد رخصهم كل ثلاث سنوات. ولكن وفقًا للمقترحات الجديدة، من المتوقع أن تتغير هذه العملية بشكل ملحوظ، حيث سيُفْرَض مزيد من التقييمات الطبية والتكاليف، بالإضافة إلى تشديد القواعد؛ بسبب المشكلات الصحية التي قد تؤثر على قدرة كبار السن على القيادة بأمان، مثل مشاكل في الرؤية أو الحركة، وهو ما أكدت Birmingham Live على ضرورة الاهتمام به.
وتعتبر القيادة بالنسبة للكثير من كبار السن وسيلة أساسية للحفاظ على استقلالهم، خاصة في غياب وسائل النقل العامة المناسبة أو سيارات الأجرة في بعض الأحيان. وتؤكد Age UK، وهي منظمة تدافع عن حقوق كبار السن، أن الوعي بهذه التغييرات أمر بالغ الأهمية للسائقين من أجل اتخاذ قرارات مدروسة حول استمرارهم في القيادة.
وتشير التقارير إلى تزايد الضغط من أجل إدخال تقييمات قيادة منتظمة للسائقين الأكبر سنًا للتأكد من أنهم لا يزالون قادرين على القيادة بأمان. وعلى الرغم من أن السائقين الأكبر سنًا يميلون إلى تجنب الحوادث المرتبطة بالسرعة، إلا أنهم أكثر عرضة بنسبة 38% للتورط في حوادث بسبب ضعف الملاحظة.
وقد دفع هذا منتدى السائقين الأكبر سنًا للمطالبة بإجراء مراجعات دورية للحد من هذه الأنواع من الحوادث.
وفي تصريح للضابط أوين مسنجر من شرطة ديفون وكورنوال، قال: “يرغب السائقون الأكبر سنًا في الحفاظ على رخصة القيادة لأطول فترة ممكنة، لأن وسائل النقل العامة لا تكون دائمًا ملائمة. نحن نريد الحفاظ على سلامتهم على الطريق لأطول فترة ممكنة، مع التأكد من أنهم لا يزالون قادرين على القيادة بأمان.”
ومن المتوقع أن تشهد ضرائب السيارات زيادة كبيرة اعتبارًا من أبريل 2025، خاصةً على السيارات التي تعمل بالبنزين والديزل. قد تصل الزيادة في بعض الحالات إلى 2,745 جنيهًا إسترلينيًا في العام الأول. هذه الزيادة ستكون أكثر تأثيرًا على السائقين الذين يمتلكون سيارات ذات انبعاثات عالية، مما يزيد من العبء المالي على كبار السن الذين يعتمدون على سياراتهم.
وتتدهور الرؤية والقدرة العقلية، مع تقدم العمر، مما دفع إلى دعوات لإجراء اختبارات إلزامية للرؤية والقدرة العقلية للسائقين الأكبر سنًا. وحسب خبراء السلامة على الطرق، يعاني حوالي 10% من السائقين فوق سن السبعين من ضعف في الرؤية، وتزداد المشكلة مع تقدم العمر.
وكشف روب هيرد، خبير السلامة على الطرق ومؤسس منتدى السائقين الأكبر سنًا، عن أهمية إجراء فحص دوري للسائقين الذين يبلغون السبعين عامًا، قائلاً: "عند بلوغ السبعين، بدلاً من الاكتفاء بتأكيد أننا بصحة جيدة للقيادة، يجب التفكير في إجراء تقييم شامل للقدرة على القيادة في كل مرة يتم فيها تجديد الرخصة."
ويواجه كبار السن أيضًا ارتفاعًا في أقساط التأمين، حيث أظهرت البيانات أن العديد من السائقين فوق سن الثمانين لا يحصلون على تأمين بأسعار معقولة. وقد ساهمت الحملة التي قادتها سارة كيلي في تسليط الضوء على هذه المشكلة، حيث أظهرت أن 85% من السائقين الأكبر سنًا الذين يتم رفض طلباتهم للحصول على تأمين لا يحصلون على بدائل مناسبة.