وفاة بريطانية إثر خطأ طبي فادح في مستشفى ويستون

عرب لندن 

لقيت البريطانية لورا هيغينسون، البالغة من العمر 30 عامًا، حتفها إثر خطأ طبي فادح في مستشفى ويستون في تشيشير، بعد أن تعرضت لجرعات مفرطة من دواء الباراسيتامول.

ووفقاً لما ذكرته صحيفة ميرور "Mirror" كانت لورا، قد أُدخلت المستشفى في 5 أبريل 2017؛ بسبب اشتباه في إصابتها بالتهاب رئوي. على مدار عدة أيام، أُعْطِيَت جرعات متزايدة من الباراسيتامول عبر الوريد، حيث تلقت ثلاث جرعات 1 جرام في 5 و6 أبريل، وفي 7 أبريل أُعْطِيَت جرعة 500 ملجم أخرى قبل أن يدرك الأطباء خطأهم ليبدأوا فوراً بعلاجها بمضاد للتسمم

وتدهورت حالة لورا بسرعة في 7 أبريل، ونُقِلَت إلى وحدة العناية المركزة حيث وُضِعَت في غيبوبة اصطناعية. رغم محاولات العلاج، استمرت حالتها في التدهور، وفي 18 أبريل اُسْتُدْعِي زوجها وأطفالها لتوديعها، لتتوفى في اليوم التالي بسبب فشل متعدد الأعضاء، إلى جانب التهاب البنكرياس والتليف الكبدي.

وأكد الطبيب الشرعي سيمون هولدر، خلال التحقيق الذي استمر شهراً، أنه لم يُثبت بشكل قاطع أن الجرعات الزائدة من الباراسيتامول ساهمت في وفاة لورا. وقال: "لم يُثبت بشكل يقيني أن هذه الجرعات كانت سبباً في وفاتها بعد عدة أيام".

وأضاف: "لا يمكنني قبول طلب العائلة بتسجيل الإهمال كسبب للوفاة، كما لا يمكنني قبول طلب المستشفى بتسجيل السبب كوفاة طبيعية".

واعترف المستشفى بإعطاء لورا جرعات مفرطة من الباراسيتامول، لكنه أكد أنه تم إعطاؤها العلاج المضاد فورًا، وأن الخطأ لم يكن السبب المباشر لوفاتها. 

ويذكر أن الطبيب الشرعي سيمون هولدر، قرر في نهاية التحقيق عدم إصدار تقرير للوقاية من الوفيات المستقبلية، لكنه أشار إلى أنه سيرسل رسالة إلى هيئة تنظيم الرعاية الصحية في إنجلترا (CQC)، بعد أن اكتشفت عائلة لورا خطأ الجرعة بعد ثلاثة أشهر من وفاتها.