عرب لندن

تزداد المخاوف بشأن الحطام المأساوي لسفينة "إس إس ريتشارد مونتجومري" المغمورة في نهر التيمز بالقرب من شيرنيس، حيث يعتقد أن السفينة قد تحمل شحنة قاتلة من الغاز السام. وغرقت السفينة في أغسطس 1944 وهي تحمل حوالي 1400 طن من القنابل الأمريكية، لكن عضو مجلس ساوثيند، ستيفن آيلن، يثير القلق حول احتمالية وجود شحنة غاز الخردل السام على متنها، مما يهدد حياة الآلاف في لندن والمناطق المحيطة بها.

وتُظهر المخاوف أن الغاز السام قد يتسرب من الحطام في حال تعرضت السفينة لأي ضرر إضافي، مما قد يؤدي إلى تسونامي مميت في نهر التيمز. ويستشهد آيلن بحادث غرق سفينة "إس إس جون هارفي" قبالة السواحل الإيطالية في عام 1943، حيث أطلق غاز الخردل القاتل بعد غرق السفينة نتيجة هجوم جوي ألماني. وقد أسفر الحادث عن مقتل عشرات الأشخاص، وإصابة المئات من الجنود.

ويشير آيلن إلى أن حالة السفينة الحالية تثير القلق بشكل متزايد، حيث أظهرت الدراسات الاستقصائية الأخيرة علامات على تدهور الهيكل، بما في ذلك الانهيارات الكبيرة في الجزء الأمامي والسفلي للسفينة، مما يزيد من احتمالية انفجارها في المستقبل. في هذا السياق، تساءل آيلن عن سبب بقاء الحطام في مكانه طوال هذه السنوات، على الرغم من العروض السابقة من الحكومة الأمريكية لتأمينه في عامي 1948 و1967.

ورغم أن وزارة النقل البريطانية تؤكد أن حطام "إس إس ريتشارد مونتجومري" قد تم توثيقه بشكل موسع على مدار الثمانين عامًا الماضية دون وجود أدلة على شحنة غاز الخردل، فإن الآراء حول المخاطر المحتملة تظل متباينة، خاصة مع تزايد الشكوك حول التراخي في التعامل مع هذا الخطر البيئي والصحي.

كما تشمل المخاوف من تسرب الغاز السام تهديدات إضافية ناجمة عن التدهور المستمر في السفينة، مع تقارير تشير إلى أن النصف الخلفي من السفينة قد ينكسر في أي لحظة، مما يزيد من حدة الأزمة التي قد تشهدها لندن في حال حدوث أي حادث.

السابق سحب أطعمة عيد الميلاد من المتاجر الكبرى بسبب مخاطر صحية.. شاهد القائمة!
التالي عدد قياسي من الحافلات في المملكة المتحدة تعمل يوم عيد الميلاد هذا العام