عرب لندن

شهدت منطقة كاتفورد جنوب شرق لندن حادثة مدمرة قبل أيام من عيد الميلاد، حيث أدى انفجار بطارية دراجة كهربائية إلى تدمير منزل عائلة بالكامل.

وبحسب "بي بي سي" أكدت هيئة الإطفاء في لندن أن الدراجات الكهربائية يمكن أن تشكل خطرًا كبيرًا، خصوصًا إذا كانت بطارياتها معدلة أو غير آمنة.

ووقع الحريق في 14 ديسمبر، وذكرت الهيئة أن الدراجة تم تعديلها من دراجة عادية عبر تركيب بطارية إضافية، وكانت قيد الشحن وقت اندلاع الحريق. 

وأظهرت لقطات من كاميرا جرس الباب كيف شبت النيرات بسرعة لتلتهم المنزل بالكامل.

وأجبر الحريق أحد سكان المنزل على الهروب عبر الباب الأمامي، بينما لجأ شخصان آخران للهروب إلى عليّة المنزل.

 وخلال عملية الإنقاذ، سقط أحد الأشخاص من السطح وأصيب بجروح خطيرة، في حين انزلقت امرأة، لكنها نجت بفضل تدخل أحد رجال الإطفاء، وتلقت لاحقًا علاجًا بسبب استنشاق الدخان.

وذكرت هيئة الإطفاء أن الحريق دمر معظم الطابق الأول وألحق أضرارًا بالغة بالعلية. وأكدت أن الدراجة الكهربائية تم شراؤها من سوق إلكتروني عبر الإنترنت، ما يثير تساؤلات حول معايير الأمان لهذه المنتجات.

ووصف نائب مساعد المفوض في هيئة الإطفاء، ريتشارد فيلد، الحريق بأنه "مدمر"، مؤكدًا أن الحادث كان يمكن أن يؤدي إلى خسائر في الأرواح لولا الحظ والتدخل السريع. وأشار إلى أن لندن شهدت هذا العام حوالي 160 حادث حريق مرتبط بالدراجات الكهربائية والدراجات البخارية الكهربائية، بمعدل حريق واحد كل يومين.

وأضاف: "تُعد الدراجات الكهربائية واحدة من أكثر الحوادث الخطرة نموًا في لندن."

وفي وقت سابق من هذا العام، دعت شخصيات عامة إلى تعزيز إجراءات السلامة بعد وقوع حوادث مميتة، منها وفاة رجل في بريستول جراء حريق سببه ارتفاع درجة حرارة بطارية دراجة كهربائية كان يشحنها. 

وفي حادثة أخرى في كامبريدج، فقد رجل زوجته وطفليه بسبب حريق ناجم عن بطارية دراجة كهربائية.

وحثت ليزلي رود، الرئيسة التنفيذية لجمعية "السلامة الكهربائية أولاً"، على تجنب شراء البطاريات المعدلة أو ذات الجودة الرديئة، مشددة على ضرورة شراء هذه الأجهزة من متاجر موثوقة لضمان سلامتها.

وفي أكتوبر الماضي، أطلقت وزارة الأعمال والتجارة حملة لتوعية الجمهور بضرورة شراء المنتجات الكهربائية الآمنة فقط ومن بائعين موثوقين، بهدف الحد من الحوادث المرتبطة بالأجهزة الكهربائية الرديئة.

 

 

السابق انتقادات لاذعة لتعيين ماندلسون سفيرًا لبريطانيا في واشنطن: هل هو الخيار المناسب للتعامل مع ترامب؟
التالي الملك تشارلز يواصل علاجه من السرطان مع دخول العام الجديد