عرب لندن

أثار تعيين اللورد بيتر ماندلسون سفيرًا جديدًا للمملكة المتحدة لدى الولايات المتحدة ردود فعل متباينة، بعدما وصفه كريس لاسيفيتا، أحد كبار مستشاري حملة الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، بأنه "أحمق تمامًا".

وفي منشور على منصة X (تويتر سابقًا)، انتقد لاسيفيتا بشدة هذا التعيين، مشيرًا إلى استبدال السفير الحالي، السيدة كارين بيرس، "بسفير أقل كفاءة". وأكد أن تعليقات ماندلسون السابقة عن ترامب، والتي وصفه فيها بأنه "متهور وخطير على العالم"، تثير تساؤلات حول مدى أهليته للعب دور حيوي في تحسين العلاقات بين البلدين.

اللورد ماندلسون: خبرة سياسية عريقة ودور جديد
اللورد ماندلسون، البالغ من العمر 71 عامًا، يُعتبر من أبرز الشخصيات في السياسة البريطانية، وقد شغل مناصب وزارية متعددة خلال حكومتي توني بلير وجوردون براون. ومع ذلك، يُعد تعيينه في هذا الدور الدبلوماسي البارز خطوة غير تقليدية، نظرًا لأن سفراء المملكة المتحدة غالبًا ما يكونون دبلوماسيين محترفين.

وفي بيان تعقيبي على تعيينه، وصف ماندلسون الدور بأنه "شرف عظيم"، مؤكدًا التزامه بتعزيز العلاقات البريطانية-الأمريكية. وأضاف: "نواجه تحديات وفرصًا كبيرة، وسأسعى للعمل مع الحكومة لتحقيق أفضل النتائج".

ردود فعل متباينة في بريطانيا
رئيس الوزراء البريطاني السير كير ستارمر أعرب عن دعمه الكامل للتعيين، مشيدًا بخبرة ماندلسون التي وصفها بأنها "لا مثيل لها". وأضاف: "هذا التعيين يعكس أهمية العلاقات مع إدارة ترامب".

ومع ذلك، وجه النائب المحافظ السير إيان دنكان سميث انتقادات شديدة للقرار، داعيًا إلى إجراء تحقيق حول تعيين ماندلسون ومدى ملاءمته لهذا المنصب. وقال: "تعيين سياسي مثير للجدل بدلاً من دبلوماسي محترف قد يثير تساؤلات لدى الجانب الأمريكي".

التحديات أمام اللورد ماندلسون
من المتوقع أن يواجه ماندلسون تحديات كبيرة خلال فترة عمله، خاصة في ظل مواقفه السابقة تجاه الرئيس ترامب. ورغم محاولاته الأخيرة لتخفيف لهجته، إذ دعا إلى إنشاء "علاقة جديدة" مع واشنطن، فإن تاريخه في انتقاد ترامب قد يعقد مهمته.

ومع بداية ولاية ترامب الثانية، سيكون اللورد ماندلسون على رأس الجهود الدبلوماسية لبناء علاقات قوية مع الإدارة الأمريكية. ومع دعوته لإعادة الاتصال بشخصيات مؤثرة مثل إيلون ماسك، يتطلع ماندلسون إلى تعزيز الروابط بين البلدين في المجالات الاقتصادية والسياسية.

وفي ظل هذه التطورات، يبقى تعيين اللورد ماندلسون خطوة جريئة قد تحدد مسار العلاقات البريطانية-الأمريكية في فترة حاسمة.

السابق مضيفة طيران تسقط من طائرة تابعة لشركة طيران "TUI"
التالي حريق بطارية دراجة كهربائية يدمر منزل عائلة بأكمله