عرب لندن

تمكنت امرأة من استعادة هاتفها المحمول بعد مطاردة دامت حوالي كيلومترين في شمال لندن، حيث لاحقت لصوصًا يُزعم أنهم سرقوا الجهاز في شارع مزدحم.

وأعربت إيزي دو، وهي مصممة أزياء من منطقة توتنهام عن دهشتها قائلة إنها "لا تصدق" تمكنها من استرجاع هاتفها بعد ملاحقة المشتبه بهم، بحسب "الإندبندنت".

ووقعت الحادثة في منتصف الصباح، حيث كانت إيزي تسير في طريق رئيسي عندما تم خطف هاتفها من يدها بواسطة شخصين كانوا يركبون دراجة هوائية.

وبدأت إيزي بمطاردة المشتبه بهم حتى وصلت الشرطة إلى المكان. وتم اعتقال المشتبه به، وأُعيدت إيزي إلى منزلها للإدلاء ببيانها.

 وقالت دو لـ"BBC" لندن: "شعرت وكأن قلبي سقط. كان شعورًا مروعًا، أسوأ إحساس يمكن أن يحدث لك. بدأت بالجري والصراخ بأنني أريد هاتفي." وأضافت: "كنت أتدرب مؤخرًا، لذا أستطيع الجري."

وعندما عادت إلى منزلها، استخدمت حاسوبها المحمول لتتبع جهازها باستخدام خاصية التتبع، حيث وجدته مخبأ في شجيرة إلى جانب ستة هواتف أخرى. 

حاولت إيزي طلب مساعدة الشرطة للبحث عن هاتفها، لكنها قالت إنهم "لم يفعلوا شيئًا" وقدموا "كل الأعذار" لعدم الذهاب إلى الموقع.

وبعد أن أدلت ببيانها، عادت إيزي إلى الموقع بمساعدة شاهد عيان، وتمكنت من العثور على الهاتف دون تدخل الشرطة. 

وأعربت عن "خيبة أملها" من استجابة الشرطة، مؤكدة أنه لو قرروا الذهاب إلى الموقع الذي أظهره التتبع عبر الإنترنت، "لكانوا قد وجدوا الهاتف."

من جانبه، أكد متحدث باسم شرطة العاصمة لـ"الإندبندنت" أن الشرطة تلقت بلاغًا في الساعة 11:20 صباحًا يوم 17 ديسمبر عن سرقة هاتف في شارع برود، شمال لندن.

وأوضح المتحدث أن المرأة طاردت المشتبه بهم جريا على الأقدام باتجاه محطة سيفن سيسترز، حيث هرب أحدهم. 

ووصلت الشرطة بسرعة إلى المكان، وتم اعتقال المشتبه به الثاني، وهو شاب يبلغ من العمر 16 عامًا.

ووُجهت له تهمة السرقة، وظهر في محكمة هايبري كورنر يوم 18 ديسمبر، ومن المقرر أن يمثل أمام المحكمة مرة أخرى في 24 يناير لجلسة استماع إضافية.

وأضاف المتحدث أن السيدة أبلغت الشرطة لاحقًا بأنها عثرت على هاتفها مع ثلاثة هواتف أخرى، مشيرًا إلى أن التحقيقات مستمرة لتحديد هوية الشخص الثاني المتورط. 

وناشدت الشرطة أي شخص لديه معلومات مفيدة بالاتصال على الرقم 101 أو التواصل عبر منصة "X" باستخدام الرقم المرجعي: 01/1213229/24.

يشار إلى أن الشرطة حذرت من لصوص سرقة الهواتف الذين يتجولون بحرية على الدراجات الكهربائية التي تصل سرعتها إلى 70 ميل في الساعة، حيث فقدت السيطرة عليهم.

وذكرت السلطات أن هذه الظاهرة باتت واسعة الانتشار، وأن هذه الدراجات السريعة تجعل من الصعب على الوحدات ملاحقتهم أو إيقافهم.

 

السابق الملك تشارلز يواصل علاجه من السرطان مع دخول العام الجديد
التالي تعزيز الأمن في المستشفيات بعد قيام طبيبة مزيفة بحقن مريض بمادة مجهولة