تعزيز الأمن في المستشفيات بعد قيام طبيبة مزيفة بحقن مريض بمادة مجهولة

عرب لندن

 عززت الإجراءات الأمنية في مستشفى إيلينغ بعد قيام طبيبة مزيفة بحقن مريض بمادة غامضة. وقالت مؤسسة المستشفى إنها عززت إجراءات الأمن على إثر الحادثة التي وقعت في 19 أبريل، عندما قامت كروينا زدرافكوفا، البالغة من العمر 20 عامًا، والمزودة بمعطف أبيض وسماعة طبية وقفازات طبية، بتقديم السائل المجهول للمريض.

وبحسب ما ذكرته المحكمة، كان الرجل الذي تم حقنه محتجزًا في المستشفى بعد اعترافه بتناول المخدرات أو الانسحاب منها، وكان في حاجة إلى مساعدة طبية. اعترفت زدرافكوفا، التي ليس لديها أي تدريب طبي، بالذنب في الاعتداء العام في يونيو، وذلك عبر مترجم تركي. وقالت مؤسسة لندن نورث ويست للرعاية الصحية، التابعة لهيئة الخدمات الصحية الوطنية، إنها اتخذت "إجراءً فوريًا" بشأن الحادثة.

ووصفت القاضية فيونا باري تصرفات زدرافكوفا بأنها "غير عادية للغاية"، وأوضحت أن المتهمة كانت "تحلم بأن تصبح طبيبة"، ولكن هذا لم يكن كافيًا لتخفيف العقوبة. وحكمت المحكمة على المتهمة بأمر مجتمعي لمدة عام، يمنعها من دخول أي منشأة تابعة للهيئة دون موعد مسبق.

وفي تفاصيل الواقعة، دخلت زدرافكوفا غرفة المريض في حوالي الساعة 14:30 بتوقيت جرينتش، وهي تحمل أنبوبين قالت إنهما مخصصان لأخذ عينات دم، وأعطت المريض ما قالت إنه دواء سائل من شأنه أن يهدئه. كما قامت بالتقاط صور لرقبة المريض ويده، وشوهدت في وقت سابق من قبل أحد أفراد الطاقم في غرفة الدم وهي تفحص إبر الفراشة.

وأظهرت لقطات كاميرات المراقبة دخولها سيارة إسعاف والتحدث إلى أحد المسعفين. وفي زيارة لاحقة للمستشفى، ألقت الشرطة القبض على زدرافكوفا بعد أن نبهها موظفو المستشفى، وكانت بحوزتها أوراق المستشفى.

وقال هاري ستالارد، مدافعًا عن المريض، إن المتهمة كانت تتصرف "بطريقة متعاطفة ومهتمة"، وأشار إلى أنه في مرحلة ما كانت تحمل منديلًا وتمسح شيئًا من وجهه، مما يدل على عدم وجود سوء نية تجاهه. وأكد ستالارد: "إنها حقًا تعيش حلمها بأن تصبح طبيبة".

ومن جانبها، قالت مؤسسة الرعاية الصحية الوطنية في جامعة لندن الشمالية الغربية: "لقد دعمنا بشكل كامل تحقيق الشرطة في هذه الحادثة غير العادية للغاية، واتخذنا إجراءات فورية لدعم القبض على الفرد وتعزيز تدابيرنا الأمنية".