عرب لندن
تصدرت أغنية احتجاجية ضد كير ستارمر قوائم التنزيلات والمبيعات، على الرغم من فشلها في الحصول على لقب أغنية عيد الميلاد الأولى.
الأغنية، التي تحمل عنوان "Freezing This Christmas" - التجمد خلال عيد الميلاد-، وهي من أداء الفرقة الساخرة "Sir Starmer and The Granny Harmers"، استوحت لحنها من أغنية "Lonely This Christmas" التي أصدرتها فرقة Mud عام 1974.
وتسخر الأغنية من تخفيضات الحكومة لمدفوعات الوقود الشتوية، وحظيت بدعم جماهيري واسع، حيث باعت أكثر من 14,000 نسخة في غضون أسابيع.
ورغم ذلك، حصدت أغنية "Last Christmas" لفرقة Wham! الصادرة عام 1984 المركز الأول كأغنية عيد الميلاد لهذا العام، للمرة الثانية على التوالي، وهو إنجاز غير مسبوق في تاريخ القوائم الموسيقية.
يتم احتساب القوائم الموسيقية الرسمية بناءً على المبيعات الصوتية والمرئية والبث والتنزيلات. ورغم تحقيق "Freezing This Christmas" ارتفاعًا ملحوظًا في المبيعات الرقمية، إلا أن ذلك لم يكن كافيًا للتغلب على أكثر من 12 مليون مرة استماع حققته أغنية "Last Christmas" عبر خدمات البث، بحسب "التلغراف".
وعلى الرغم من شعبيتها، لم تحصل الأغنية على أي بث إذاعي، حيث رفضت هيئة الإذاعة البريطانية "BBC" منح الأغنية المناهضة لحزب العمال وقتًا على الهواء.
وتدعم الأغنية التي جمعت 35,000 جنيه إسترليني لصالح جمعيات خيرية، كبار السن خلال الشتاء، وقد كتب كلماتها كريس ميدلتون، وتم الاستعانة بالمغني دين آغر لأدائها.
وحث كل ميدلتون وآغر "BBC" ومحطات الراديو الأخرى بث الأغنية لزيادة فرصها في الحصول على لقب أغنية عيد الميلاد الأولى، لكن البث الوحيد الذي حصلت عليه كان مقتصرًا على مقطع مختصر على إذاعة "Heart" التابعة لشركة Global.
وأثارت قرارات الـ"BBC" حول بث الأغنية تساؤلات حول سياستها في التعامل مع الأغاني السياسية أو المثيرة للجدل.
في 2013، رفضت الإذاعة بث أغنية "Ding Dong! The Witch Is Dead" رغم وصولها إلى المركز الثاني في القوائم بعد وفاة مارغريت تاتشر، مشيرة إلى أن الأغنية كانت "احتفالًا واضحًا بوفاة شخص".
على الجانب الآخر، قدمت "BBC" دعمًا واسعًا لفرقة "Kneecap" الإيرلندية الشمالية ذات التوجه الجمهوري، حيث بثت أغنياتها الحادة واستضافتها في برامجها.
من جهة أخرى، أعرب أندرو ريدجلي، عضو فرقة "Wham!"، عن سعادته بفوز أغنية "Last Christmas" بلقب أغنية عيد الميلاد الأولى لعام 2024.
وأشاد بإرث زميله الراحل جورج مايكل، قائلاً: "كان جورج سيشعر بسعادة غامرة. أغنيته أصبحت جزءًا لا يتجزأ من أجواء عيد الميلاد، تمامًا كفطائر المينس والديك الرومي."
وأكدت هيئة "BBC" أن سياستها لا تمنع بث الأغاني السياسية، مشيرة إلى أن قرارات البث تُتخذ على أساس كل حالة على حدة وبما يتماشى مع توقعات الجمهور.
من الجدير بالذكر أن المتقاعدين يواجهون ما يُتوقع أن يكون شتاءً باردا للغاية، حيث قامت هيئة تنظيم الطاقة البريطانية "Ofgem" بزيادة الحد الأدنى لقيمة الفواتير، ما يعني أن متوسط فاتورة الأسرة قد يرتفع بمقدار 149 جنيها إسترلينيا اعتبارا من أكتوبر.
وبحسب "الإندبندنت" فإن الضربة قد تؤثر على كبار السن، وهذا في أعقاب قرار وزيرة المالية راشيل ريفيز بإجراء تجربة تتعلق بمدفوعات الوقود الشتوية للمتقاعدين بهدف معالجة الثغرة في الخزينة العامة والتي تبلغ قيمتها 22 مليار جنيه إسترليني والتي ورثتها من الحكومة المحافظة السابقة.
وبالنسبة للمتقاعدين، فإن خسارة مدفوعات الوقود التي تتراوح قيمتها بين 100 و300 جنيه إسترليني، تعني أن عددًا من الفئات الأكثر ضعفًا في المجتمع يواجهون احتمال الاختيار بين الطعام والتدفئة.