عرب لندن
حذرت السلطات الصحية البريطانية من موجة انتشار عدوى "عنيفة" للانفلونزا مع اقتراب موسم الأعياد، حيث ارتفع عدد المصابين بالفيروس الذين تم إدخالهم إلى المستشفيات بنسبة 41% خلال الأسبوع الماضي.
وبحسب ما نقلته "الميرور"، تشير بيانات هيئة الخدمات الصحية الوطنية (NHS) إلى أن عدد الأسرّة المشغولة في المستشفيات بسبب الإنفلونزا تجاوزت الذروة المسجلة في موسم الانفلونزا العام الماضي، مع احتمالية أن عدد المصابين بالفيروس الآن يفوق أربعة أضعاف ما كان عليه في عام 2023.
في الأسبوع الماضي، بلغ متوسط عدد المرضى الذين يدخلون المستشفيات 2,629 مريضًا يوميًا، من بينهم 125 حالة دخلت العناية المركزة. ويمثل هذا زيادة كبيرة مقارنة بالأسبوع الذي سبقه حيث كان العدد 1,861 مريضًا، بينهم 66 في العناية المركزة.
وحذر البروفيسور ستيفن باويس، كبير الأطباء في (NHS)، من استمرار انتشار الفيروسات مع انتهاء دوام المدارس وزيادة اجتماعات الأصدقاء والعائلات خلال فترة الأعياد.
ودعا الأشخاص الذين لم يحصلوا على لقاح الإنفلونزا إلى الإسراع بأخذه، مشيرًا إلى ضرورة تجنب زيارة الأحباب إذا كان الشخص يعاني من مرض شديد.
إلى جانب الإنفلونزا، تشير التقارير إلى أن واحدًا من كل 20 سريرًا في مستشفيات إنجلترا مشغول بسبب الأمراض المرتبطة بالشتاء، مثل نوروفيروس، والسعال، والإنفلونزا، وفيروس "RSV" التنفسي الذي ينتشر بين الأطفال.
ووفقًا لـ (NHS)، فإن الحالات المرتبطة بعدوى فيروس نوروفيروس ارتفعت بنسبة تزيد عن الربع مقارنة بالعام الماضي، كما أن حالات "RSV" (فيروس الجهاز التنفسي) بين الأطفال شهدت ارتفاعًا كبيرًا.
كما حذرت (NHS) من ما أسمته "رباعية الأوبئة"، وهي عدوى الإنفلونزا، والنوروفيروس، و"RSV"، وارتفاع حالات كوفيد-19. وعلى الرغم من إغلاق نظام حجز اللقاحات عبر الإنترنت يوم الجمعة الماضي، يمكن للأفراد المؤهلين الحصول على لقاح كوفيد-19 أو الإنفلونزا في مواقع مخصصة.
وأشار البروفيسور باويس إلى أن موسم الإنفلونزا المبكر تسبب في زيادة الضغط على العاملين في القطاع الصحي، الذين يستعدون لفصل شتاء صعب.
ودعا باوس المواطنين إلى استخدام خدمات الطوارئ للحالات الحرجة حصرا، والاستفادة من خدمات (NHS 111) للحالات الأخرى.
بدورها، صرحت باتريشيا ماركيز، المديرة التنفيذية لكلية التمريض الملكية في إنجلترا، أن العاملين في التمريض يبذلون جهودًا كبيرة للحفاظ على النظام الصحي، لكنهم قلقون بشدة بشأن الأسابيع المقبلة.
وأشارت إلى أن الأعباء المتزايدة في أقسام الطوارئ ونقص الرعاية المجتمعية يفاقمان الأزمة، ما يؤدي إلى بقاء العديد من المرضى في المستشفيات بسبب عدم توفر الرعاية المنزلية المناسبة.