عرب لندن
صرحت وزيرة النقل البريطانية، هايدي ألكسندر، بأن الزيادة الكبيرة التي أقرها حزب العمال في رواتب سائقي القطارات بنسبة 15% قد ساهمت في تفاقم التأخيرات والإلغاءات في خدمات القطارات.
وأشارت إلى أن هذه الزيادة جعلت بعض السائقين أقل رغبة في العمل الإضافي، خصوصًا أيام الأحد، ما أثر على تشغيل العديد من الخدمات التي تعتمد على العمل التطوعي لتغطية النقص، وفقا “للتلغراف”.
وتمت الموافقة على هذه الزيادة في الصيف الماضي من قبل وزيرة النقل السابقة لويز هيغ، وبلغت تكلفتها على دافعي الضرائب حوالي 135 مليون جنيه إسترليني.
وقد تم صرف معظم هذه المبالغ كسداد متأخر (بأثر رجعي) خلال الشهرين الماضيين، ما رفع متوسط رواتب السائقين إلى ما يقرب من 70,000 جنيه إسترليني سنويا لأربعة أيام عمل في الأسبوع.
كما أثارت ألكسندر مسألة نفوذ النقابات العمالية في إدارة السكك الحديدية، حيث أكدت أن تحديث أساليب العمل، مثل التخلص من أجهزة الفاكس واعتماد وسائل حديثة كالبريد الإلكتروني، يحتاج إلى موافقة النقابات.
وأوضحت أن هذه النقاشات ستكون جزءًا من الجهود لإصلاح الممارسات الحالية.
من جهة أخرى، تناولت وزيرة النقل قضية القيادة تحت تأثير الكحول والمخدرات، مشيرة إلى ارتفاع الوفيات الناتجة عن هذا السلوك إلى 300 حالة وفاة في عام 2022، وهو أعلى رقم منذ عام 2009. وأوضحت أن الوزارة تعمل على استراتيجية جديدة للسلامة على الطرق بناءً على التزامات الوزيرة السابقة.
وأشارت إلى أن القوانين الحالية المتعلقة بالقيادة تحت تأثير الكحول والمخدرات قد تحتاج إلى مراجعة. وأضافت أن هناك حاجة لزيادة التوعية بمخاطر هذه السلوكيات التي تعرض حياة الأبرياء للخطر.
ووفقًا للإحصائيات الرسمية، فإن نسبة الوفيات المرتبطة بالقيادة تحت تأثير الكحول انخفضت بشكل ملحوظ مقارنة بعقود ماضية، لكنها لا تزال تمثل حوالي 18% من إجمالي الوفيات على الطرق في عام 2022.
كما أظهرت البيانات وجود 127 حالة وفاة لسائقين في 2022 ثبتت فيها آثار مخدرات مثل الكوكايين، وهو رقم مماثل للعامين السابقين.
وأكدت ألكسندر أن هذه القضايا ستحظى بالأولوية في جدول أعمالها الوزاري، حيث تسعى لتحسين السلامة على الطرق وتقليل الحوادث المرتبطة بالقيادة تحت التأثير.