عرب لندن
حُظر إعلان لمجموعة بنك لويدز لتقديمه ادعاءات بيئية مضللة، مما يجعلها ثاني مجموعة مصرفية رئيسية تخرق قواعد هيئة الرقابة على الإعلانات في المملكة المتحدة ضد التضليل البيئي.
وبحسب صحيفة الغارديان “The Guardain” يأتي الحكم الصادر عن هيئة معايير الإعلان (ASA) في أعقاب تحقيق في ملصق لوحة إعلانية وثلاثة منشورات مدفوعة الأجر على موقع "لينكد إن"والتي أشادت بمصداقية البنك في مجال المناخ.
وكانت مجموعة "Adfree Cities" التي مقرها في بريستول قد أبلغت الهيئة في وقت سابق من هذا العام عن هذه الإعلانات، زاعمة أنها كانت مضللة وأنها أسقطت معلومات هامة حول انبعاثات ثاني أكسيد الكربون وغازات الدفيئة التي تصدر عن مجموعة البنوك.
أيدت الهيئة جزءًا من الشكوى، حيث حظرت أحد إعلانات "لينكد إن" بسبب فشله في تقديم معلومات متوازنة حول حقيقة أن بنك لويدز استمر في تمويل الصناعات الملوثة.
وجاء في الإعلان المثير للجدل، الذي تم إنشاؤه بواسطة وكالة التسويق "آدام آند إيف دي دي بي": "نحن ملتزمون بدعم انتقال الطاقة، من خلال الاستمرار في تقليل اعتمادنا على الوقود الأحفوري وتحويل تمويلاتنا نحو الطاقة النظيفة والمتجددة".
فيما يظهر في الفيديو المدمج سيارة كهربائية متحركة عبر منطقة ضواحي قبل أن تنزل إلى الريف، مرورًا بحزم القش والغابات. وفي المشهد الأخير، يظهر كوكب الأرض مع النص "مساعدة بريطانيا على الازدهار"، مع كلمة "ازدهار" باللون الأخضر.
وقالت الهيئة إن ذلك يتناقض مع تقرير الاستدامة لبنك لويدز لعام 2023، الذي ذكر أن حجم الانبعاثات المدعومة من تمويله يعادل 32.8 مليون طن من ثاني أكسيد الكربون. وأضافت الهيئة أن ذلك يمثل "مساهمة كبيرة في انبعاثات غازات الدفيئة".
أوضحت الهيئة: "استمر بنك لويدز في تمويل شركات وصناعات تصدر مستويات ملحوظة من ثاني أكسيد الكربون وغازات الدفيئة الأخرى. كانت هذه معلومات جوهرية كان من المحتمل أن تؤثر على فهم المستهلكين للرسالة العامة للإعلان، وبالتالي كان يجب توضيحها".
مشيرة إلى أن بنك لويدز يجب أن يضمن أن أي ادعاءات بيئية مستقبلية لا تضلل الجمهور أو تستبعد معلومات هامة تضع هذه الادعاءات في سياقها وتساعد في فهم المستهلكين للرسالة.
ردًا على ذلك، قال بنك لويدز: "نحن ملتزمون بمواصلة دعم النقاش العام الشفاف حول هذه القضية الهامة. قرار مجلس الهيئة يتعلق بمنشور واحد على لينكد إن لليوم التوعوي بالاستدامة، ولن يتم تكراره".
وأضاف: "يظل تقليل الأثر البيئي لأعمالنا جزءًا أساسيًا من استراتيجيتنا وسنواصل العمل جنبًا إلى جنب مع العملاء والحكومة والسوق للوصول إلى الحياد الكربوني بحلول عام 2050 أو قبل ذلك".