عرب لندن
يُعتقد أن صبيًا يبلغ من العمر تسع سنوات، وُصف بأنه "مهووس بالنار"، أشعل حريقًا أدى إلى وفاته ووفاة عمته في حادث مأساوي شهدته مدينة سيلستون، وفقًا لتحقيق رسمي.
ولقي رايلي تشامبرز (9 سنوات) وعمته سيوبان أبوت (24 عامًا) مصرعهما جراء حريق اندلع في منزلهما الكائن بشارع روسون في الساعات الأولى من صباح الأحد 4 يناير. وذكرت التحقيقات أن رايلي، الذي كان يعاني من التوحد واضطرابات النوم، استيقظ ليلًا وأشعل النار باستخدام ولاعة.
وأظهرت كاميرات المراقبة وميضًا متكررًا للنيران في ساعات الليل، قبل أن يتسع الحريق، مشيرًا إلى وجود لهب مكشوف تسبب في اشتعال مواد قابلة للحرق في الرواق.
وتمكن والدا رايلي وشقيقته من الهرب بعد أن أيقظهم صوت إنذار الحريق، لكن سيوبان وُجدت في غرفتها في الطابق العلوي، بينما كان رايلي في غرفة مجاورة. فارق رايلي الحياة متأثرًا بحروق شديدة ونقص الأكسجين في 18 يناير، فيما توفيت سيوبان في 16 يناير نتيجة إصابات دماغية ونقص الأكسجين الناجم عن استنشاق الدخان.
وأكد الطبيب الشرعي ناثانيال هارتلي أن الحريق اندلع بسبب لهب مكشوف، مشيرًا إلى أن رايلي أشعل النار بشكل غير مقصود، مما أدى إلى الحادث. وأضاف: "نظرًا لعمر رايلي وظروفه الصحية، فإن وفاة سيوبان تعتبر حادثة عرضية".
ووصفت شقيقة سيوبان الفقيدة بأنها "شخصية جميلة من الداخل والخارج"، مضيفة: "كانت اجتماعية وعفوية، والجميع كانوا يحبونها".
وفي تعليقه على الحادث، قال كريس نافين، مدير المحطة ومحقق الحرائق: "كان هذا حادثًا مأساويًا للغاية، ونقدم خالص تعازينا للعائلة والأصدقاء".
تأتي هذه الحادثة كتحذير مؤلم بشأن مخاطر الأدوات الحارقة في المنازل، خاصةً عند وجود أطفال يعانون من اضطرابات قد تزيد من مخاطر وقوع مثل هذه الكوارث.