عرب لندن
أُعلن عن إغلاق حديقة حيوان وصفت بأنها "الأسوأ في بريطانيا" بعد وفاة مئات الحيوانات بشكل مفاجئ، في أعقاب اتهامات جديدة بالتعذيب.
ووفقًا صحيفة ديلي ميل "Daily Mail" أثارت سلسلة من الخسائر المأساوية في حديقة “ساوث ليكس للحيوانات المفتوحة” في كمبريا – بما في ذلك حيوانات دهسها قطار صغير أو تعرضت للصعق بالكهرباء من الأسوار – غضبًا كبيرًا تجاه مؤسسها المليونير المثير للجدل، ديفيد غيل.
وقد تولت شركة "كمبريا زو" إدارة الحديقة في 2017 بعد أن تم رفض منح ترخيص للمالك السابق، غيل، بعد وفاة ما يقرب من 500 حيوان خلال فترة ثلاث سنوات. وتأسست الشركة من مجلس إدارة المالك السابق، ووعدت بالعديد من التحسينات.
مع ذلك، في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، تم الكشف عن صور مروعة تُظهر حيوانات ميتة ومصابة. وشملت هذه الصور حيوان الكابيبارا الذي غطته جروح ناجمة عن القتال وحمار وحشي عالق حافره في قضبان حظيرته والتي كان لابد من قتلها لاحقًا، وغيرها من الصور.
يأتي ذلك بعد تقرير تفتيش مثير للقلق في يوليو، الذي وجد "أسبابًا رئيسية للقلق"، بما في ذلك ترك طالب تدريب مع حيوانات خطرة بمفرده.
وقد رحبت مجموعات الحفاظ على الحياة البرية بالإعلان المفاجئ عن إغلاقها في نهاية العام. لكن مع انتقال العديد من الحيوانات إلى حديقة حيوانات برية تديرها نفس الشركة، طالبت تلك المجموعات بضمانات أن يتم معاملة الحيوانات بشكل إنساني.
من جانبها، أكدت كارين بروير، الرئيس التنفيذي لشركة "كمبريا زو" التي تولت إدارة الحديقة في "دالتون في فورنس" عام 2017، أنها تلتزم بجميع المتطلبات التنظيمية.
لكنها قالت أمس إن الشركة تتطلع الآن للتركيز على موقع تبلغ مساحته 120 فدانًا يقع على بعد 40 ميلًا في "تيباي"، والذي ستديره كحديقة طبيعية وحياة برية.
وأضافت: "أثناء الانتقال، ستستمر الحيوانات في تلقي الرعاية الجيدة والعناية البيطرية الأفضل. نحن نعمل مع العديد من الوكالات، بما في ذلك مستشارين متخصصين في حدائق الحيوانات، لإيجاد منازل جديدة لهم تتناسب مع احتياجاتهم طويلة الأجل".