عرب لندن
تعهد السير كير ستارمر، رئيس الوزراء البريطاني، بتقديم دعم للنرويج في مواجهة التهديدات الروسية المتزايدة، بما في ذلك عمليات التنصت والهجمات الإلكترونية.
وكشفت صحيفة "التلغراف" أن بريطانيا ستساهم بخبراتها في كشف أجهزة التنصت السرية وتعزيز الدفاعات الإلكترونية للنرويج.
وزار ستارمر، يوم الاثنين، قاعدة هاكونسفيرن البحرية في النرويج، حيث تلقى إحاطة أمنية كشفت عن نشاطات تجسس روسية في منطقة الشمال العالي، التي تضم دولًا مثل النرويج وفنلندا وأيسلندا. وأبدى رئيس الوزراء "اندهاشه" من حجم التهديد الذي تشكله روسيا، معربًا عن التزام بريطانيا بحماية أمنها وأمن حلفائها.
وتشمل الاتفاقية الجديدة تعاونًا أوثق بين الهيئة الوطنية البريطانية لمكافحة التنصت (UK NACE) وهيئة الأمن الوطني النرويجية لمواجهة محاولات التجسس الروسية. وأوضح مصدر حكومي أن "النرويج، بحكم قربها الجغرافي من روسيا، شريك طبيعي لبريطانيا، حيث يجمعهما نهج عملي وفعّال في مواجهة التحديات".
وفي إطار هذه الجهود، تتعاون القوات البريطانية والنرويجية لمواجهة استهداف الكابلات البحرية الحيوية لإمدادات الطاقة الأوروبية. ويُعتبر هذا جزءًا من تحالف أوسع يضم بريطانيا وتسع دول أخرى في شراكة "القوة المشتركة الاستكشافية" لردع أي عدوان روسي محتمل في المنطقة.
وخلال زيارته للنرويج، التقى ستارمر نظيره النرويجي يوناس جار ستور، وأكد على أهمية تعزيز موقف أوكرانيا في مواجهة العدوان الروسي. وفي تعليق مشترك، أشار ستور إلى أن العلاقات مع بريطانيا تُعد "من أقوى شراكات النرويج"، مؤكدًا أهمية التعاون الدفاعي في ظل الاضطرابات التي تشهدها أوروبا.
وتأتي هذه التطورات وسط تحركات غربية لتعزيز التحالفات الدفاعية منذ الغزو الروسي لأوكرانيا، مع مشاركة أكثر من 5000 جندي بريطاني في تدريبات سنوية بالنرويج ونشر مجموعات هجومية بريطانية في المنطقة خلال العامين الماضيين.