عرب لندن

توفي طفل يبلغ من العمر ست سنوات، أثناء نومه في منزله بعد يوم من إصابته في رأسه أثناء وجوده في المدرسة، ما أثار مشاعر الحزن والغضب لدى أسرته التي شعرت بـ"الاستياء" من لامبالاة المدرسة.

وبحسب ما نشرته صحيفة ديلي ميل "Daily Mail" عُثر على  الطفل محمد ياسين الدين ميتًا في سريره صباح الأربعاء الماضي، بعد أن أُرسل إلى منزله من مدرسة مارلبورو الابتدائية في سمول هيث، برمنغهام، في اليوم السابق، إثر إصابته في رأسه.

المدرسة تواصلت مع والدته وأخبرتها أن الإصابة "بسيطة" ولا داعي للقلق، وبعد أن تناول الطفل دواءً مهدئًا وذهب إلى النوم، لم تتمكن والدته من إيقاظه في الصباح التالي. 

في تلك اللحظة، تلقت الأسرة صدمة أخرى عندما اتصلت الزوجة بزوجها أثناء عمله وأخبرته أن ياسين "لم يستيقظ". وعند وصوله إلى المنزل، اكتشف وجود الشرطة والمسعفين أمام المنزل، ليُفاجأ بخبر وفاة ابنه في المستشفى.

قال والد الطفل، سميريل الدين، في تصريح للصحيفة: "شعرنا بالخيبة والاستياء من المدرسة. كان يجب أن تأخذ إصابة ابني بجدية أكبر. ياسين كان روحًا مشرقة وأعطى ابتسامة للجميع".

وأضاف: "أؤمن كمسلم أن الموت مكتوب، لكن المدرسة كان يجب أن تتصرف بشكل أفضل. هذه هي الحادثة الثانية في مدرسة تابعة لمؤسسة "لي" يتوفى فيها طفل نتيجة إصابة في رأسه في السنوات الأخيرة".

يُذكر أن وفاة ياسين ليست الحادثة الأولى في مدارس "لي"، حيث توفي الطفل ياسر حسين في 2020 بعد إصابته في رأسه في مدرسة "لي" الابتدائية، وقد أظهرت التحقيقات أن الطفل كان يجب أن يُنقل إلى المستشفى بسرعة أكبر.

وفي وقت لاحق، أطلقت عائلة ياسين حملة عبر موقع "غو فند مي" لجمع تبرعات لبناء مسجد/مركز ديني تكريمًا لذكراه. تم جمع أكثر من 5000 جنيه إسترليني من أصل الهدف المقدر بـ8000 جنيه إسترليني.

ومن جهتها، عبرت مدرسة مارلبورو عن حزنها العميق لوفاة ياسين، وأكدت أن فريق الدعم النفسي في المدرسة يقدم الدعم الكامل للطلاب والموظفين في هذه الأوقات الصعبة.

السابق إغلاق "أسوأ حديقة حيوان" في بريطانيا بعد وفاة مئات الحيوانات واتهامات بالتعذيب
التالي ستارمر يرفض الدعوات للإعلان رسميًا عن الصين كتهديد للأمن القومي