عرب لندن
يشير التحليل الأخير إلى تزايد عدد الأسر التي تتسابق لتمرير ممتلكاتها لأطفالها بهدف تجنب فواتير ضريبة الميراث الكبيرة. وفقًا لأرقام سجل الأراضي، من المتوقع أن يرتفع عدد العقارات التي يتم تبادلها مجانًا هذا العام بنسبة 45٪ ليصل إلى نحو 220,000 عقار.
ويأتي هذا الاتجاه في أعقاب تعديل القوانين الضريبية من قبل المستشارة راشيل ريفز، والتي شملت إدراج المعاشات التقاعدية والمزارع ضمن نطاق ضريبة الميراث، مما أثار القلق بين الأسر البريطانية. بالإضافة إلى ذلك، انتشرت شائعات قبل 30 أكتوبر عن تغييرات محتملة أخرى قد ترفع فواتير ضريبة الوفاة، مما دفع العديد من العائلات لاتخاذ إجراءات سريعة.
وتكشف البيانات أن حوالي 130 ألف عقار يتم تنازله سنويًا دون تبادل أموال، بينما ارتفع الرقم إلى 152 ألفًا في عام 2023. أما التوقعات لعام 2024، فترتفع إلى نحو 220 ألفًا.
وفي هذا السياق، حذر الخبراء من أن هذه الاستراتيجيات لتجنب ضريبة الميراث قد تحمل مخاطر على الأوضاع المالية للمسنين في المستقبل. وقال مايك أمبري، مدير مدخرات التقاعد في شركة Standard Life: "من المهم التفكير في كيفية تقليل المسؤولية الضريبية ولكن يجب أن يفكر الأفراد في استدامة دخلهم التقاعدي."
وأضاف أندرو مار، من خبراء الضرائب في فوربس داوسون، أن التبرعات التي تتم قبل سبع سنوات من الوفاة قد تكون معفاة من ضريبة الميراث. ومع ذلك، تحتاج الأسر إلى التخلي عن ممتلكاتها بشكل كامل ليتمكنوا من الاستفادة من هذا الإعفاء.
وأخيرًا، أكد روب مورجان من شركة تشارلز ستانلي لإدارة الثروات أن زيادة التبرعات العقارية قد تكون ناتجة عن مخاوف من زيادة ضريبة مكاسب رأس المال في المستقبل