عرب لندن

قال الجنرال السير باتريك ساندرز، قائد الجيش البريطاني السابق، إن القوات البريطانية ستتكبد خسائر كبيرة في الحروب المستقبلية، في وقت ستتمتع فيه القوات المعادية بتكنولوجيا متطورة تفوق قدرات الجيش البريطاني.

وأضاف الجنرال ساندرز أن عملية تحديث الجيش ستستغرق وقتاً طويلاً، مؤكداً سعي الجيش البريطاني ليصبح أكثر فتكا وكفاءة. وأشار إلى أن القوات البريطانية كانت تواجه نفس التحديات في صراعات سابقة، قائلاً: "لقد قاتلنا دوماً وظهرنا إلى الحائط، وهذا هو طبعنا".

وجاءت هذه التصريحات أمام ضباط في أكاديمية ساندهيرست العسكرية يوم الجمعة، ونُشرت لأول مرة في صحيفة التايمز. كما حذر الجنرال مراراً من المخاطر التي تشكلها روسيا التوسعية.

وفي وقت سابق من هذا العام، قال الجنرال ساندرز إن بريطانيا بحاجة إلى "تدريب وتجهيز" جيشها وتعزيز أعداد القوات. وقد أثارت هذه التصريحات ردود فعل من بينها استبعاد رئيس الوزراء ريشي سوناك العودة إلى التجنيد الإجباري.

وفي حديثه إلى طلاب الضباط، استذكر الجنرال ساندرز لحظة تاريخية في عام 1937، حينما دعا إلى التعبئة العامة في مواجهة تهديدات مشابهة، مشيراً إلى أن المخاوف التي كانت مثيرة للجدل في ذلك الوقت لم تعد مثار نقاش الآن. وأضاف أن الجيش البريطاني سيظل في مواجهة روسيا المعادية، التي تمثل تهديداً كبيراً في ظل تحالفها مع أنظمة استبدادية مسلحة نووياً.

وتابع قائلاً إن الجيش البريطاني سيتفوق على خصومه بفضل أعداده ومعداته، رغم ضعف خطوط إمداده والظروف التي يواجهها، مشيداً بسمعة الجيش البريطاني العسكرية وبقدرته على التكيف والقتال في ظل أصعب الظروف.

كما نفى الجنرال ساندرز الادعاءات التي تقول إن المجندين الجدد يمثلون جيل "مستيقظ"، واصفاً هذه التصريحات بأنها "هراء".

وكان خلفه الجنرال السير رولي ووكر، الذي حذر في يوليو الماضي من ضرورة استعداد بريطانيا لخوض حرب خلال الثلاث سنوات المقبلة. وفي أكتوبر، صرح وزير الدفاع البريطاني جون هيلي بأن بريطانيا غير مستعدة لخوض حرب، فيما قال أليستير كارنز، وزير المحاربين القدامى، إن الجيش البريطاني قد يُمحى خلال فترة تتراوح من ستة أشهر إلى عام في حالة نشوب حرب مع روسيا.

وأعلنت الحكومة عن مراجعة استراتيجية للدفاع، لكن من غير الواضح ما إذا كانت هذه المراجعة ستتضمن تعزيز أعداد القوات. من جانبها، قالت متحدثة باسم الحكومة لصحيفة نيويورك تايمز: "ستفعل هذه الحكومة دائماً ما يلزم للدفاع عن هذا البلد في ظل تزايد التهديدات، وتزايد تقلبات العالم، وتغيير التكنولوجيا لطبيعة الحرب".

السابق ردود فعل غاضبة على خطط بناء أكبر مقبرة إسلامية في بريطانيا
التالي رئيس جمعية المحامين العرب صباح المختار: "لن تسحب جنسية أسماء الأسد لهذه الأسباب"