عرب لندن
كشف وزير الصحة البريطاني ويس ستريتينج عن خطط شاملة لإعادة هيكلة خدمات الرعاية الصحية، بهدف تدريب الآلاف من الأطباء العامين والزائرين الصحيين والممرضين المجتمعيين للتعامل مع أزمة القوى العاملة في هيئة الخدمات الصحية الوطنية (NHS).
وأمر ستريتينج المسؤولين الصحيين بإعادة صياغة خطط التوظيف لتلبية الاحتياجات المتزايدة في مجال الرعاية المجتمعية، متعهدًا بتحقيق تحول جذري في النظام الصحي البريطاني، وفقا “للتلغراف”.
وقبل فوز حزب العمال في الانتخابات، حذر ستريتينج من أن نظام الأطباء العامين "على وشك الانهيار"، متعهدًا بتحويل التمويل نحو دعم العيادات الطبية لإنقاذ "البوابة الأمامية" للـNHS.
ويوم أمس السبت، أكد الوزير أن الخطة الصحية الجديدة والتي مدتها عشر سنوات ستتضمن ثلاثة محاور رئيسية:
التحول في التركيز من المستشفيات إلى المجتمع، الانتقال من الأنظمة التقليدية إلى الرقمية، والتركيز على الوقاية بدلاً من العلاج. وأضاف ستريتينج في تصريحات لصحيفة التلغراف: "لقد قام اللورد دارزي، الجراح البارز، بتشخيص الحالة المتدهورة للـNHS، مشيرًا إلى أن العديد من المرضى ينتهي بهم الأمر في المستشفيات بسبب نقص الموارد في الرعاية المجتمعية للوصول إليهم مبكرًا".
في العام الماضي، تم وضع استراتيجية تتوقع زيادة بنسبة 49% في عدد الاستشاريين في المستشفيات بحلول عام 2036، مقارنة بزيادة متواضعة بنسبة 4% فقط في عدد الأطباء العامين. ومع ذلك، يخطط المسؤولون الآن لإعادة توازن الخطة، مع توجيه التركيز نحو توظيف المزيد من الأطباء العامين والزوار الصحيين والممرضين المجتمعيين.
ستتضمن التعديلات أيضًا تقليل التوسع في عدد أطباء المستشفيات، مع تشجيع المزيد من الطلاب الطبيين على التدريب للعمل في الممارسات العامة.
وستُعلن تفاصيل هذه الاستراتيجية في سياق الخطة الشاملة لـ(NHS) والممتدة لعشر سنوات، والمقرر إطلاقها في الربيع المقبل. وسيُطلب من المسؤولين الصحيين تعديل خطط القوى العاملة لضمان وجود عدد كافٍ من العاملين لتلبية الاحتياجات في المجالات الموسعة.
وتُعد هذه التغييرات خطوة رئيسية نحو تحسين نظام الرعاية الصحية البريطاني، وضمان تقديم الخدمات في الوقت المناسب للمرضى، وبناء نظام صحي أكثر كفاءة واستدامة على مدى العقد القادم.