عرب لندن

بدأت عمليات التنظيف في جميع أنحاء المملكة المتحدة بعد العاصفة "داراج"، التي تسببت في مقتل شخصين خلال عطلة نهاية الأسبوع، حيث تواصل المجتمعات مسح الأضرار الناتجة عن العاصفة. كما أسفرت الرياح الشديدة والأمطار الغزيرة عن فوضى في الطرق والسكك الحديدية، مع فيضانات شديدة في بعض المناطق.

وفي صباح يوم السبت، قُتِل رجل في الأربعينيات من عمره عندما سقطت شجرة على شاحنته على الطريق A59 في منطقة لونجتون بالقرب من بريستون. وفي وقت لاحق من اليوم، توفي رجل آخر في برمنغهام، بعد أن سقطت شجرة على سيارته في منطقة إردينغتون.

كما تسببت العاصفة في حادث آخر عندما خرجت حافلة تابعة لشركة "ترانسلينك" عن مسارها بالقرب من مدينة أنتريم في أيرلندا الشمالية، مما استدعى نقل السائق إلى المستشفى في الساعات الأولى من صباح الأحد.

وفي الوقت نفسه، تسببت الرياح العاتية، التي بلغت سرعتها 100 ميل في الساعة في بعض المناطق، في انقطاع الكهرباء عن أكثر من ربع مليون شخص في غرب إنجلترا وويلز. وبالرغم من إعادة توصيل الكهرباء لأكثر من 91% من المنازل المتأثرة بحلول الساعة الثانية من ظهر الأحد، إلا أن 161,000 شخص ظلوا بدون كهرباء، وفقًا لتصريحات رابطة شبكات الطاقة.

وكانت شبكة السكك الحديدية أيضًا تحت وطأة الأضرار، حيث تعرضت خدمات "ساوث إيسترن" و"ثامز لينك" لتأخيرات وإلغاءات كبيرة، فيما تم إغلاق جميع خطوط القطارات بين ولفرهامبتون وستافورد بسبب سقوط شجرة على السكة الحديدية.

وفي ويلز، قال مالك رصيف لاندودنو التاريخي إنه سيكون "معجزة" إذا نجا الهيكل من العاصفة سليمًا، حيث تعرض لجزء كبير من الأضرار، بما في ذلك كشك تمزق من أساساته. ومع ذلك، بقي الرصيف في مكانه على الرغم من الأضرار الجسيمة، حيث تم العثور على قطع من الهيكل الخشبي على بعد أكثر من ميل أسفل الساحل.

وفي شمال ويلز، سجلت منطقة كابيل كوريج سرعة رياح بلغت 96 ميلًا في الساعة يوم السبت، بينما تم إرسال تنبيه طارئ إلى الهواتف المحمولة لنحو 3 ملايين شخص في مساء يوم الجمعة، محذرًا من "خطر على الحياة".

وتأثرت الأحداث الرياضية أيضًا، حيث تم إلغاء مباراة ديربي الدوري الإنجليزي الممتاز بين إيفرتون وليفربول، في حين تم إلغاء العديد من الرحلات الجوية والعبارات، وتحويل المسافرين إلى ألمانيا.

وفي اليوم الأحد، استمر تحذير الطقس الأصفر بسبب الرياح في إنجلترا وويلز والطرف الجنوبي من اسكتلندا، بينما تم إصدار تحذير منفصل بشأن الأمطار الغزيرة في شمال شرق إنجلترا. وأشارت توقعات مكتب الأرصاد الجوية إلى أن المناطق المرتفعة في تشيفيوتس وبينينز ونورث يورك مورز قد تشهد هطول أمطار تصل إلى 60 ملم.

ورغم ذلك، توقعت الأرصاد أن يشهد يوم الاثنين حالة جوية مستقرة مع بداية باردة، مع فرص لتساقط المزيد من الأمطار.

من جانبها، أصدرت وكالة البيئة ومنظمة حماية البيئة الاسكتلندية أكثر من 200 تحذير وتنبيه بشأن الفيضانات في أجزاء من إنجلترا واسكتلندا وويلز، مع تحذيرات من احتمال حدوث فيضانات محلية على بعض الأنهار في الشمال الغربي والغرب الأوسط من إنجلترا.

وفي تصريحاتها على برنامج "Sunday with Laura Kuenssberg" على قناة بي بي سي، قالت نائبة رئيس الوزراء أنجيلا راينر إن هناك حاجة لمزيد من الحماية البيئية لمكافحة الفيضانات في المستقبل، خاصة في ظل خطة حزب العمال لبناء 1.5 مليون منزل في السنوات الخمس المقبلة. وأضافت أنه من الضروري أخذ العوامل البيئية في الاعتبار عند تخطيط المشاريع الجديدة.

وأكدت أن الخزان الذي بني قبل 30 عامًا أصبح بحاجة إلى تجديد البنية التحتية الضرورية لمواجهة التحديات المستقبلية، مشيرة إلى أن الاستثمار في هذا المجال هو السبيل الوحيد لضمان توفير 

السابق وزير الصحة يعلن خططًا لتوسيع خدمات الأطباء العامين لإنقاذ (NHS)
التالي إضراب مصنع باكافور يشعل أزمة في تزويد المنتجات قبل الكريسماس!