إضراب مصنع باكافور يشعل أزمة في تزويد المنتجات قبل الكريسماس!

تشهد أسواق وايتروز وتيسكو وماركس آند سبنسر نقصًا في بعض أصناف الصلصات والوجبات الخفيفة مع اقتراب موسم الكريسماس، وسط استمرار الإضراب في مصنع باكافور، المورد الكبير للصلصات

وتشمل المنتجات المتأثرة صلصة الجبن والكراث، الحساء، وصلصات المعكرونة، بالإضافة إلى التاراماسالاتا، التي اختفت من الأرفف في بعض المتاجر.

ويأتي هذا النقص بعد أن صوت مئات العمال في مصنع باكافور في سبالدينج لصالح تمديد الإضراب لمدة ثلاثة أشهر أخرى، مطالبين بزيادة في الأجور تقدر بـ 10 بنسات في الساعة فوق الحد الأدنى القانوني. يعاني حوالي 800 من أصل 1400 عامل في المصنع، التابع لشركة باكافور في لينكولنشاير، من نقص في الأجور، مما دفعهم إلى التصويت على استمرار الإضراب.

وقالت شارون جراهام، الأمينة العامة لنقابة يونايت، إن "باكافور هي شركة غنية للغاية، ويمكنها تحمل دفع زيادة عادلة في الأجور لعمالها الذين أظهروا شجاعة كبيرة في حملتهم". وأكدت النقابة أنها ستستمر في الكفاح من أجل حقوق العمال، في حين تواصل باكافور محاولات تقليل تأثير الإضراب على الإنتاج.

ومن جهة أخرى، نقلت شركة باكافور إنتاج التاراماسالاتا إلى مصنع آخر، وهو ما أدى إلى عودة المنتج إلى الأرفف، لكن العجز ما يزال قائمًا بالنسبة لبعض الأصناف الأخرى. من جانبها، أعلنت شركة تيسكو أن لديها إمدادات أقل من صلصات الجبن الشيدر والثوم المعمر، بالإضافة إلى القشدة الحامضة قليلة الدسم، والصلصات الأخرى التي تنتجها الشركة.

أما ماركس آند سبنسر، فأكدت أنها تعاني من نقص في منتج واحد فقط ضمن مجموعة "الشاي الانتقائي"، وهو الكريمة الحامضة قليلة الدسم والثوم المعمر.

وبالنسبة لشركة وايتروز، فقد أكدت أنها تواجه نقصًا في صلصة التاراماسالاتا، صلصة الجبن الأربعة، سلطة البنجر، والجبن الفيتا، لكن متحدثًا باسم الشركة أشار إلى أنهم يعملون مع عدد من الموردين لتوفير بدائل للمستهلكين.

وفي المقابل، قالت باكافور إن غالبية موظفيها في سبالدينج ما زالوا يواصلون عملهم كالمعتاد، مؤكدة أن لديها خططًا طارئة لتقليل الاضطراب وتلبية احتياجات موسم الكريسماس في جميع مواقعها في المملكة المتحدة. كما ذكرت الشركة أنها قدمت عرضًا بتحسين الأجور بنسبة 7.8٪ للعمال الأقل أجرًا، بالإضافة إلى مكافأة لمرة واحدة قدرها 350 جنيهًا إسترلينيًا، في محاولة لتقليل الاحتجاجات.

وقالت دونا ماريا لي، رئيسة قسم الموظفين في باكافور، إنها "شعرت بخيبة أمل كبيرة" لأن النقابة أوصت برفض صفقة الأجور التي قبِلها أكثر من 700 موظف، بما في ذلك بعض المضربين الذين عادوا إلى العمل.