عرب لندن

تبدأ المملكة المتحدة في تطبيق قيود جديدة على إعلانات الوجبات السريعة اعتبارًا من أكتوبر 2025، حيث سيتم منع عرض الإعلانات المتعلقة بالأطعمة الغنية بالدهون أو السكر على التلفزيون قبل الساعة التاسعة مساءً، وكذلك في الإعلانات المدفوعة عبر الإنترنت. هذه الخطوة جزء من جهود الحكومة لمكافحة السمنة لدى الأطفال، والتي باتت تمثل أزمة صحية عامة، وفقًا للبيانات الرسمية التي تظهر أن أكثر من 20% من الأطفال في إنجلترا يعانون من زيادة الوزن أو السمنة بحلول دخولهم المدرسة الابتدائية.

الحظر الذي أقرته الحكومة البريطانية في إطار قانون الصحة والرعاية الاجتماعية لعام 2022، يستهدف تحديدًا المنتجات التي يمكن التعرف عليها في الإعلانات، مما يعني أن العلامات التجارية التي تروج لوجبات سريعة مثل البرغر أو البطاطس المقلية ستخضع لهذه القيود، في حين يمكن لبعض العلامات التجارية الالتفاف على القواعد إذا لم تعرض هذه المنتجات في إعلاناتها.

وتعليقًا على هذا، صرح وزير الصحة، ويس ستريتنج، أن السمنة "تعرقل الفرص الصحية للأطفال" وتكلف النظام الصحي الوطني أموالًا طائلة. وأضاف أن هذه الإجراءات هي خطوة نحو تقليل استهداف الأطفال بالإعلانات المتعلقة بالأطعمة غير الصحية عبر وسائل الإعلام.

ورغم الدعم الكبير من نشطاء الصحة لهذه القيود، هناك مخاوف من أن الشركات قد تجد طرقًا للالتفاف عليها، مثل ترويج العلامات التجارية دون تسويق المنتجات نفسها، وهو ما عبرت عنه كاثرين جينر، مديرة تحالف صحة السمنة، التي دعت إلى ضرورة معالجة هذه الثغرات في التشريعات المستقبلية.

ومن جهة أخرى، أكدت وزارة الصحة أن الحظر سيشمل المنتجات التي تحتوي على نسب عالية من السكر أو الدهون أو الملح، ولكن مع السماح بتسويق بعض المنتجات التي تتوافق مع المعايير الغذائية المحددة.

هذا ويترقب الكثيرون تأثير هذه القيود على صناعة الإعلانات التجارية، في وقت تتزايد فيه الدعوات لتحقيق تغييرات أوسع في أساليب تسويق الأطعمة للأطفال.

السابق القضية التي هزت التاريخ: جندي بريطاني سابق ينفي تهم القتل في أحداث "الأحد الدامي" 1972
التالي عطل مفاجئ يشل حركة القطارات في المملكة المتحدة