عرب لندن

ما زالت عائلة الطفلة البالغة من العمر 8 سنوات، التي قُتلت في منزلها في ويكسفورد، الواقعة في جمهورية أيرلندا، يوم الأحد الماضي، في حالة حزن عميق. حيث لا تزال الأم، عائشة الكاتب، تنتظر تسليم جثة ابنتها مليكة قبل أن تتمكن من بدء مراسم الجنازة الإسلامية.

وفي البداية، كان من المتوقع أن تُجرى الطقوس المقدسة يوم الأربعاء في غرفة مخصصة بمستشفى جامعة واترفورد. ولكن وفقًا للقانون الأيرلندي، يمكن احتجاز جثث ضحايا القتل المزعوم لمدة تصل إلى أسبوع، لإتاحة الفرصة للمشتبه بهم في الجريمة لطلب تشريح ثانٍ مستقل بعد الوفاة.

وقال الإمام رشيد منير، إمام مركز واترفورد الإسلامي، إنه يجب إجراء مزيد من الاختبارات على الجثة قبل تسليمها إلى عائلة مليكة، مشيرًا إلى أن الإجراءات ستستغرق بضعة أيام إضافية.

وأوضح الإمام منير: "إنها ليست في حالة جيدة. فقدان الأم لطفلها ليس بالأمر السهل. نحن ندعم عائشة بكل ما في وسعنا، وهي مصممة على المشاركة في مراسم دفن ابنتها عندما يصبح ذلك ممكنًا."

الطقوس الإسلامية المعروفة بـ"الغسل" ستُجرى في غرفة مخصصة بالمستشفى، حيث سيتم غسل جسد الطفلة بماء نقي، ووضع يديها كما لو كانت في صلاة، ثم ستُغطى بغطاء أبيض نقي قبل نقلها إلى قبرها في مقبرة كيلبري في واترفورد.

وقد كانت مليكة طفلة محبوبة ومبتهجة في مجتمعها، حيث كانت تحظى بشعبية بين أصدقائها في مدرسة نيو روس الابتدائية. وأعرب أصدقاؤها ومعلموها عن حزنهم العميق لفقدانها، بينما تقدم المستشفى خدمات استشارية لمساعدة أولئك الذين تأثروا بالحادث.

وفي سياق آخر، لا تزال الشرطة تبحث عن مزيد من الأدلة وتدعو الشهود إلى الاتصال بها. وفي مساء الأربعاء، تم توجيه تهم القتل لمحمد الشاكر التميمي، والد مليكة، البالغ من العمر 34 عامًا، بعد أن أُتهم بقتل ابنته ومحاولة قتل زوجته في مقاطعة ويكسفورد. وسيُحاكم التميمي عبر رابط فيديو في محكمة مقاطعة ويكسفورد في 9 ديسمبر.

السابق سرطان الرئة يتصدر قائمة السرطانات القاتلة في جزر القنال: أرقام مقلقة
التالي ستارمر يتعهد بتحقيق "خطة التغيير" لمواجهة التحديات الاقتصادية