سرطان الرئة يتصدر قائمة السرطانات القاتلة في جزر القنال: أرقام مقلقة

عرب لندن

كشف تقرير جديد صادر عن هيئة الخدمات الصحية الوطنية في إنجلترا أن سرطان الرئة يعد السبب الأول للوفيات بسبب السرطان في جزر القنال، حيث تفوق معدلات الوفيات الناتجة عنه على جميع أنواع السرطان الأخرى حتى عام 2020، وفقًا لتقرير عن بي بي سي.

وبحسب التقرير، الذي أعدته خدمة تسجيل الأمراض الوطنية (NDRS) بالتعاون مع خدمات الصحة العامة في جيرسي وغيرنزي، فإن سرطان الرئة والجهاز الهضمي العلوي وسرطان القولون والمستقيم هم الأسباب الرئيسية للوفيات في الجزر. كما أظهر التقرير أن سرطان الجلد هو الأكثر شيوعًا بين السكان، مع إصابة عدد أكبر من الأشخاص مقارنة بالبر الرئيسي.

الدكتورة إليزابيث جوميز دوس سانتوس، رئيسة قسم الأورام في خدمات الصحة والمجتمع في جيرسي، أكدت أن التقرير يعكس التزام الجزر المستمر بفهم ومعالجة السرطان على جميع المستويات. ولفت التقرير إلى أن سرطان البروستاتا كان يمثل السبب الثاني للوفيات في جيرسي، في حين تفوق سرطان الرئة في غيرنزي.

وأظهرت البيانات أن سكان جزر القنال أكثر عرضة للإصابة بسرطان الرئة مقارنة بمناطق أخرى مثل الجنوب الغربي لإنجلترا، مع تماثل في معدلات الإصابة في جيرنزي وجيرسي مقارنة ببقية إنجلترا.

من جانبها، أكدت جيني كاتاروشي، رئيسة استخبارات الصحة العامة في جيرنزي، أن الجزر يمكنها "الاستفادة من الأرقام" المطروحة، خاصةً فيما يتعلق بأنواع السرطان المختلفة. كما أوضح التقرير أن الجزر تشهد معدلات أعلى من سرطان الرأس والرقبة مقارنة بإنجلترا، بينما تظل معدلات سرطان الرحم وسرطان الدم أقل من المعدلات الوطنية.

أما فيما يخص الوقاية، فقد أشارت الدراسات إلى أن التدخين يعد السبب الرئيسي لسرطان الرئة، حيث يُسهم في أكثر من 85٪ من الوفيات الناتجة عن هذا المرض. في هذا السياق، فرضت جيرنزي حظرًا على التدخين في السيارات التي تحمل أطفالًا، بينما تم اتخاذ خطوات مماثلة في جيرسي مثل حظر التدخين في السيارات وحظر وضع العلامات التجارية على السجائر.

وتواصل الجزر جهودها في الوقاية من السرطان من خلال حملات توعية بأهمية الوقاية من أشعة الشمس واستخدام كريمات الوقاية، فضلاً عن تعزيز الاكتشاف المبكر للسرطان من خلال الفحص الطبي المنتظم.

يُذكر أن هذا التقرير هو الثاني في سلسلة من التقارير التي تهدف إلى تحديث بيانات السرطان في الجزر، ومن المتوقع أن يصدر التقرير النهائي في أواخر عام 2025.