عرب لندن 

كشفت بيانات جديدة أن خطة اللجوء إلى رواندا التي أطلقتها الحكومة البريطانية في إطار سياسة حزب المحافظين، تسببت في هدر 50 مليون جنيه إسترليني على رحلات جوية لم تُنفَّذ.

كما أظهرت الأرقام أن وزارة الداخلية البريطانية أنفقت 715 مليون جنيه إسترليني على الخطة خلال عامين، وهو ما يزيد بمقدار 15 مليون جنيه إسترليني عن المبلغ الذي تم الإعلان عنه في البداية.

ووفقاً لصحيفة الغارديان ”The Guardian“ تأتي هذه الإفصاحات في وقت حساس، حيث تواجه وزيرة الداخلية إيفيت كوبر انتقادات حادة من أعضاء البرلمان، بعد أن تجاوز عدد المهاجرين الذين عبروا القنال الإنجليزي 20 ألف شخص منذ انتخاب كير ستارمر.

وأظهرت بيانات الوزارة أن الخطة، التي تم إطلاقها كاستجابة لزيادة أعداد المهاجرين عبر القوارب الصغيرة، تم خلالها دفع 30 مليون جنيه إسترليني خلال العام 2023-2024 لتأمين الرحلات الجوية وتدريب المرافقين للمحتجزين، إلى جانب تكاليف تجهيز المطارات وتأمين عمليات الشرطة. 

كما تم تخصيص 20 مليون جنيه إسترليني إضافية حتى يونيو 2024 لتغطية تكاليف الطيران ذات الصلة.

إلى جانب هذه التكاليف، حصلت الحكومة الرواندية على 290 مليون جنيه إسترليني بموجب الاتفاق الذي وقعته مع حكومة بوريس جونسون. 

كما تم إنفاق 280 مليون جنيه إسترليني على "التكاليف الثابتة الأخرى"، مثل تطوير أنظمة تكنولوجيا المعلومات، التكاليف القانونية، ورواتب الموظفين. وبالإضافة إلى ذلك، تم صرف 95 مليون جنيه إسترليني على مراكز احتجاز لتأمين المهاجرين قبل إرسالهم إلى رواندا.

وكانت خطة رواندا تهدف إلى ترحيل "عشرات الآلاف" من المهاجرين الجدد لتقديم طلبات اللجوء هناك، في محاولة للحد من عبور القوارب الصغيرة التي كانت تشهد تزايدًا كبيرًا. 

لكن، كما أكدت إيفيت كوبر أمام البرلمان، "في عامين من تنفيذ الشراكة، تم إرسال أربعة متطوعين فقط إلى رواندا بتكلفة بلغت 700 مليون جنيه إسترليني." وأضافت أن النتيجة كانت عكس ما كان مأمولًا، حيث عبر نحو 84 ألف شخص القنال الإنجليزي خلال نفس الفترة.

وفي وقت لاحق، أظهرت بيانات وزارة الداخلية أن 122 شخصًا عبروا القنال في يوم الأحد باستخدام قاربين، ليصل إجمالي عدد العابرين إلى 20,110 شخصًا منذ فوز حزب العمال في الانتخابات العامة. 

وكان قد أوضح حزب العمال إلى أن الطقس كان له دور "مهم" في زيادة أعداد المهاجرين، مشيرًا إلى تحليل من وزارة الداخلية يظهر أن الفترة من 11 أكتوبر إلى 10 نوفمبر شهدت "أعلى نسبة من الأيام الملائمة لعبور القنال"، وهو ما قد يكون ساهم في هذه الزيادة.


 


 


 


 


 

السابق بعد إيقاف ترحيلهم: مجرمون أجانب يرتكبون أكثر من 10 آلاف جريمة في عام واحد
التالي 300 ألف طفل خارج النظام التعليمي في إنجلترا!