عرب لندن
شهدت مقاطعة دورست البريطانية أول ظهور مسجل لخنفساء الماء الفضية الكبيرة منذ أكثر من قرنين. تم اكتشاف هذا النوع النادر، المعروف علميًا باسم Hydrophilus piceus، من قبل رين فرانكلين، طالب ماجستير في جامعة بورنموث، أثناء إجراء مسح للحياة البرية في البرك بمنطقة بلاكمور فالي شمال دورست، كجزء من أبحاثه في مجال الحفاظ على التنوع البيولوجي.
وبعد الاكتشاف، استفسر فرانكلين من مسجل مقاطعة دورست عن هذا النوع، ليكتشف أن آخر مشاهدة مسجلة له تعود إلى عام 1821، عندما رصدها عالم الحشرات البارز جيه سي ديل.
وقال فرانكلين عن الاكتشاف: "كان العثور على هذا النوع لحظة مثيرة للغاية. بمجرد أن رأيتهم، أدركت أنني أمام اكتشاف خاص". وأضاف: "عادةً ما توجد خنافس الماء الفضية الكبيرة في مستويات سومرست، ما يطرح سؤالًا مثيرًا: هل كانت مختبئة في وادي بلاكمور طوال هذا الوقت، أم أنها استعادت المنطقة مؤخرًا أثناء البحث عن موائل جديدة؟"
وأوضح فرانكلين أن الخنفساء، التي تعد أثقل خنفساء في المملكة المتحدة بطول قد يصل إلى خمسة سنتيمترات، ليست مفترسة بل تتغذى في الغالب على المواد النباتية، واصفًا إياها بـ"العملاق اللطيف". وأعرب عن أمله في أن يساعد هذا الاكتشاف على زيادة الوعي بالتهديدات التي تواجه التنوع البيولوجي المحلي.
وأشار إلى أن: "الناس يدركون التهديدات التي تواجه الحيوانات الكبيرة في أماكن أخرى من العالم، لكن هناك أيضًا أنواعًا مذهلة في محيطنا المحلي تتعرض لنفس المخاطر".
ويعد هذا الاكتشاف دليلاً مشجعًا على إمكانية عودة الأنواع المهددة إذا توفرت لها الموائل المناسبة، خاصة الأراضي الرطبة الجديدة، مما يسلط الضوء على أهمية جهود الحفاظ على البيئة.