عرب لندن

دعا وزير الخارجية البريطاني، هاميش فالكونر، كلًا من إيران وروسيا إلى التصرف بما يتماشى مع القانون الإنساني الدولي، بعد الغارات الجوية الأخيرة التي استهدفت مناطق في سوريا.

ووفقًا للمرصد السوري لحقوق الإنسان، استهدفت الضربات الروسية مدينة حلب يوم السبت الماضي، للمرة الأولى منذ عام 2016، عقب هجوم شنته قوات مسلحة على الحكومة السورية الأسبوع الماضي.

وفي بيان رسمي، حث فالكونر جميع الأطراف المعنية على الامتناع عن استهداف المدنيين في سوريا، مؤكدًا في حديثه أمام مجلس العموم البريطاني أن الحكومة "واعية تمامًا للتهديدات الإرهابية المحتملة" التي قد تنشأ نتيجة التصعيد العسكري.

 وقال: "أدعو كافة الأطراف المعنية، بما في ذلك إيران وروسيا، إلى الالتزام بالقانون الإنساني الدولي، وعدم استهداف المدنيين أو البنية التحتية المدنية، بما في ذلك المرافق الصحية".

وتابع الوزير البريطاني: "بينما نواجه هذه التطورات، لا نعرف بعد ما إذا كانت هيئة تحرير الشام ستتمكن من التقدم نحو مدينة حماة، التي تقع على بُعد حوالي 100 كيلومتر جنوب حلب. لكن ما نعرفه هو أن هذه التحركات تمثل أكبر تحوّل في خطوط الصراع منذ عام 2020. وفي رد على ذلك، زادت الغارات الجوية الروسية على محافظة إدلب، معقل هيئة تحرير الشام، بالإضافة إلى استهداف مدينة حلب".

كما أشار إلى تقارير تفيد بتحرك مجموعات متحالفة مع إيران إلى سوريا لدعم النظام السوري، مما يزيد من تعقيد الوضع العسكري في المنطقة.

وأضاف فالكونر: "الصراع في سوريا يتحرك بسرعة، والمسار غير واضح. قلقي الأكبر الآن هو تأثير هذه الأعمال العدائية على المدنيين، بالإضافة إلى إمكانية تسليم المساعدات الإنسانية، وهو أمر في غاية الأهمية إذا استمرت الهجمات واسعة النطاق من قبل النظام السوري أو روسيا".

ودعا الوزير البريطاني الأطراف المعنية إلى توفير "إمكانية الوصول الإنساني الكامل" للمساعدات على الأرض، مشددًا على أن الوضع في سوريا أصبح غير مستدام. وقال: "بعد 13 عامًا من الصراع، لم يحقق أي طرف، بما في ذلك الأسد، انتصارًا حاسمًا. الصراع المجمد ليس هو الحل للسلام".

السابق احذروا التخفيضات..عروض الجمعة السوداء تتسبب بحريق منزل
التالي الشيف جيمي أوليفر يطلق برنامجًا تعليميًا لمكافحة السمنة لدى الأطفال