عرب لندن
سُجلت أعداد قياسية من المشاة الذين يقتلون أو يصابون بجروح خطيرة في حوادث مع راكبي الدراجات، حيث تعرض أكثر من 1000 شخص من إصابات غيرت حياتهم في السنوات السبع الماضية.
ويخشى الخبراء من أن الأرقام قد تكون في تزايد مع ازدياد شعبية الدراجات الكهربائية التي تعمل بالبطاريات، مما يعني أن المزيد من الأشخاص يقودون بسرعة على دراجات أثقل.
على مدى السنوات السبع الماضية، قُتل 19 من المشاة في حوادث مع راكبي الدراجات وأُصيب 1015 آخرون بإصابات خطيرة، وفقًا لبيانات رسمية حصلت عليها صحيفة "التلغراف".
وكانت حصيلة حوادث العام الماضي التي شملت 189 حادثًا خطيرًا بين الدراجات والمشاة هي أعلى حصيلة تم تسجيلها على الإطلاق، مما يعني أن هناك 15 حادثًا يغير حياة البعض كل شهر.
وقد أقر البرلمان تعديلاً في مايو الماضي لوضع راكبي الدراجات على قدم المساواة مع السائقين، بحيث يمكن محاكمتهم وسجنهم إذا تسببوا في الوفاة أو الإصابة الخطيرة بسبب القيادة المتهورة أو الإهمال.
وجاء الضغط من أجل تغيير القانون بعد سلسلة من الحوادث المروعة التي تم فيها دهس وقتل أشخاص بواسطة دراجين بسرعة عالية. ومع ذلك، تم إسقاط التشريع بعد أن دعا رئيس الوزراء آنذاك ريشي سوناك إلى الانتخابات، ولا يزال من غير المعروف ما إذا كانت الحكومة الحالية ستدفع لتغيير القانون.
بينما تُظهر بيانات وزارة النقل، التي لا تحدد من هو المسؤول عن الحوادث، كيف انخفضت حوادث الدراجات والمشاة الخطيرة في عام 2020 بسبب عمليات الإغلاق الناجمة عن جائحة كورونا، لكنها الآن عادت إلى مستويات قياسية.
كذلك تكشف إحصائيات منفصلة من خدمة الصحة الوطنية (NHS) أنه يتم قبول مشاة في المستشفيات بشكل طارئ تقريبًا كل يوم بسبب تصادمهم مع دراجين.
بدوره، قال متحدث باسم وزارة النقل: "يجب ألا يشعر أي مشاة بعدم الأمان، وأفكارنا مع عائلات الذين فقدوا أحباءهم. القيادة المتهورة بالدراجات غير مقبولة تمامًا، وسلامة طرقنا هي أولوية لهذه الحكومة. نحن نراجع الخيارات السياسية في هذا المجال وسنحدد الخطوات التالية في الوقت المناسب".