عرب لندن
قالت زعيمة حزب المحافظين، كيمي بادينوك، إنه يجب مراجعة قوانين الجرائم الناتجة عن الكراهية لحماية حرية التعبير، وذلك بعد أن بدأت الشرطة التحقيق مع صحفية تعمل مع "التلغراف" بسبب تغريدة لها.
وأضافت إنه "من الخطأ تمامًا" أن تزور الشرطة منزل أي صحفي لمجرد أنه عبر عن رأيه. داعية رئيس الوزراء لإظهار دعمه لحرية التعبير من خلال فحص القوانين المتعلقة بما يسمى "حوادث الكراهية غير الجنائية".
وبحسب ما ذكرته التلغراف “The Telegraph” تخضع الصحفية أليسون بيرسون، للتحقيق من قبل شرطة إسيكس بتهمة إثارة الكراهية العنصرية من خلال منشور لها على وسائل التواصل الاجتماعي في نوفمبر من العام الماضي.
لكن لم يتم إخبارها بمن قدم الشكوى ضدها أو حتى التغريدة المعنية، وقالت بيرسون إن الضباط أخبروها أنهم يخططون لتسجيل حادثة كراهية غير جنائية ضدها.
وأفادت شرطة إسيكس منذ ذلك الحين إن الضباط فتحوا التحقيق بموجب المادة 17 من قانون النظام العام لعام 1986 فيما يتعلق بمادة يُزعم أنها "من المحتمل أو المقصود منها التسبب في الكراهية العنصرية". وقالت القوة إن الجريمة المزعومة يتم التعامل معها كمسألة جنائية وليست حادثة كراهية غير إجرامية.
وبموجب قانون الشرطة والجريمة والعقوبات والمحاكم لعام 2022، يتم تسجيل حوادث الكراهية غير الجنائية من قبل الشرطة لجمع معلومات عن "حوادث الكراهية" التي قد تتصاعد إلى ضرر أكثر خطورة أو تشير إلى توترات مجتمعية متزايدة، ولكنها لا تشكل جريمة جنائية.
من جانبها، أكدت إيفيت كوبر، وزيرة الداخلية الحالية، أنها ستسعى لتسهيل الإبلاغ عن حوادث الكراهية غير الجرائم المتعلقة بمعاداة السامية والإسلاموفوبيا. معتبرة بأن حملة وزيرة الداخلية السابقة قد منعت الشرطة من مراقبة الإساءة غير الجنائية التي قد تتصاعد إلى عنف خطير.
كما قال داونينغ ستريت: "وزارة الداخلية تنظر في كيفية تحقيق ذلك مع الحفاظ في الوقت ذاته على الحق الأساسي في حرية التعبير، وضمان أن تتمكن الشرطة من قضاء وقتها في التعامل مع القضايا التي تهم مجتمعنا."
يبدو أن بيرسون خغصعت للتحقيق بعد أن أعادت نشر فيديو يظهر رجلين يحملان علم يبدو أنه علم "حركة إنصاف" الباكستاني في شارع بريطاني ويحيط بهما مجموعة من الضباط مع منشور كتبت فيه: "كيف يجرؤون. تم دعوتهم لالتقاط صورة مع أصدقائنا البريطانيين الطيبين المؤيدين لإسرائيل يوم السبت، لكن الشرطة رفضت. انظروا إلى هؤلاء، مبتسمين مع كارهين اليهود".
وبعد أن تبين أن الصورة تم التقاطها في مانشستر وليس في لندن، وأنها "لا تتعلق بفلسطين" حذفت بيرسون المنشور.