عرب لندن
تضاعفت نسب التشرد بين اللاجئين في المملكة المتحدة في العام الماضي لتصل إلى مستويات قياسية، حيث بدأت المؤسسات الخيرية بتوزيع الخيام وأكياس النوم على أولئك الذين أجبروا على العيش في الشوارع لأول مرة.
وبحسب بيانات شاركتها شبكة "Naccom" - التي تضم 140 منظمة تعمل مع طالبي اللجوء والاجئين والمهاجرين في جميع أنحاء المملكة المتحدة - مع صحيفة الغارديان "The Guardian"، فقد ارتفعت حالات التشرد بين اللاجئين بنسبة 99٪ خلال الأشهر الـ 12 الماضية.
وسجلت الأرقام أن 1941 لاجئًا وجدوا أنفسهم بلا مأوى، وعند إضافة طالبي اللجوء والمهاجرين الآخرين يرتفع عدد المشردين إلى 4146. كما سُجل ما مجموعه 850 شخصًا ينامون في العراء، بزيادة 125٪ عن رقم العام الماضي.
تعتبر هذه الأرقام هي الأعلى التي تعاملت معها الشبكة على الإطلاق، وخلص تقريرها إلى أن “هناك حالة طوارئ بسبب التشرد بين اللاجئين” مشيرة إلى أن الجمعيات الخيرية هي التي تقوم بسد الفجوة وتوفير شبكة أمان حيوية بسبب الثغرات الكبيرة في الخدمات الحكومية ووجود "بيئة معادية" تجاه اللاجئين والمهاجرين.
وبينما يرحب اللاجئون والجمعيات الخيرية بتسريع معالجة الطلبات من قبل الحكومة إلا أنهم يقولون إنه لا يوجد ما يكفي من المساكن بأسعار معقولة في القطاع الخاص للإيجار.
ولأول مرة، قدم أعضاء الشبكة أكثر من نصف مليون ليلة من الإقامة – 501,371 – لأولئك الذين يحتاجون إليها وهو ما يمثل زيادة بنسبة 51% مقارنة بعام 2021-2022.
كما ارتفع استخدام الملاجئ الليلية وتم توفير 288 عقارًا من قبل منظمات "Naccom" لإيواء 1,543 شخصًا، إما بدون إيجار أو بإيجار رمزي.
إلى ذلك، تشمل التوصيات تمديد فترة الانتقال من وزارة الداخلية بعد إخلاء شخص من سكن اللجوء من 28 إلى 56 يومًا، وإنهاء السياسات "المعادية" بشكل عام.
ومن جهتها أكدت بريدجيت يونج، مديرة "Naccom": "تظهر أبحاثنا أن الآلاف من الأشخاص كل عام يتم دفعهم بلا داعٍ إلى الفقر المدقع أثناء مرورهم بنظام اللجوء والهجرة. هناك حاجة إلى تغيير عاجل لضمان عدم استمرار النظام في زيادة مستويات التشرد".