عرب لندن
سجل مركز "بروك هاوس" لترحيل المهاجرين في بريطانيا أول وفاة يُعتقد أنها مرتبطة بتعاطي المخدرات "سبايس" أو ما يعرف بمخدرات التوابل، وذلك في 27 أكتوبر 2023، ما يُعتبر أول حالة من نوعها في المركز.
وبحسب ما ذكرته صحيفة الغارديان ”The Guardian“ الرجل الذي توفي كان يبلغ من العمر 26 عامًا، ويُعتقد أنه يحمل الجنسية الفرنسية، وُجد ميتًا في زنزانته داخل المركز القريب من مطار غاتويك.
وأكدت السلطات أنها تواصل التحقيق في الحادثة، حيث بدأ محقق السجون في بريطانيا تحقيقًا لمعرفة سبب الوفاة، ومن المتوقع عقد تحقيق رسمي للكشف عن تفاصيل الحادث.
وتعتبر هذه حالة الوفاة الأولى داخل مراكز الترحيل والهجرة منذ نحو عام، من بين 22 حالة مشابهة سجلت في العقد الماضي. وفي خطوة غير تقليدية، أصدرت شركة سيركو، التي تدير مركز بروك هاوس، رسالتين للمحتجزين تتعلقان بتعاطي المخدرات.
الرسالة الأولى، التي تم توزيعها في يوم وفاة الرجل، حذرت من احتمال ارتباط الحادثة بالمخدرات، بينما الرسالة الثانية، التي تم توزيعها بعد يومين، أكدت على وجود مواد مخدرة داخل المركز، بما في ذلك "السبايس"، وحثت المحتجزين على التخلص منها.
وقال اثنان من المحتجزين الذين كانوا يعرفون الرجل المتوفى ”إن الرجل كان يعاني من حالة نفسية سيئة وكان قد طلب العودة طوعًا إلى فرنسا. أحدهم أشار إلى أن الرجل كان يستنشق "السبايس" باستخدام أجهزة الفيب، وكان يطلب المساعدة للحصول عليها“.
وفي تقرير نشر في سبتمبر 2023، أشار تحقيق رسمي إلى تفشي المخدرات مثل "السبايس" في المركز، مؤكدًا أن الوضع في المركز أصبح يشكل تهديدًا على صحة المحتجزين، حيث أصبح من الشائع أن يظهر البعض في حالة انهيار جسدي بعد تعاطي هذه المخدرات.
من جانبها، أعربت إيما جين، مديرة منظمة "العدالة الطبية"، عن قلقها العميق بشأن الظروف في مراكز الترحيل، مشيرة إلى أن هذه الأماكن تضر بالأشخاص الضعفاء، مطالبة بإنهاء هذه الممارسة.
كما أكدت وزارة الداخلية البريطانية على أن لديها سياسة صارمة ضد تعاطي المخدرات، وتعمل باستمرار على تعزيز الإجراءات لمنع دخول المواد المخدرة إلى مراكز الاحتجاز.