عرب لندن 

سجلت مبيعات التجزئة في المملكة المتحدة نموًا طفيفًا قدره 0.6% في أكتوبر مقارنةً بنفس الشهر من العام الماضي، وفقًا لبيانات اتحاد التجزئة البريطاني "BRC". 

ويعكس هذا النمو المحدود تراجعًا ملحوظًا في إنفاق المتسوقين، الذين اختاروا تأجيل مشترياتهم حتى وقت عروض الجمعة السوداء. كما أن هذه النسبة تقل بشكل كبير عن النمو المسجل في سبتمبر، وتقل عن نصف معدل النمو الذي تم تحقيقه في الأشهر الثلاثة السابقة.

وبحسب ما ذكرته صحيفة الغارديان ”The Guardian“ تأثرت مبيعات الملابس بشكل ملحوظ، حيث أدت الأجواء المعتدلة إلى تراجع الطلب على الملابس الشتوية. بالإضافة إلى ذلك، فضل المتسوقون تأجيل شراء المنتجات انتظارًا لتخفيضات الجمعة السوداء.

كما كان لتأجيل عطلة نصف الفصل الدراسي في أكتوبر لهذا العام تأثير سلبي على مبيعات التجزئة، إذ عادةً ما تشهد هذه الفترة زيادة في المبيعات خلال العطلات المدرسية.

أوضحت هيلين ديكنسون، الرئيسة التنفيذية لاتحاد التجزئة البريطاني، أن القلق بشأن الميزانية وارتفاع تكاليف الطاقة جعل المستهلكين يشعرون بعدم الارتياح.حيث قالت: “بعد بداية جيدة للخريف، كانت نتائج نمو المبيعات في أكتوبر مخيبة للآمال.”

وبحسب التقرير، ارتفعت مبيعات المواد الغذائية بنسبة 2.9% على أساس سنوي للأشهر الثلاثة المنتهية في أكتوبر، مقارنة بزيادة قدرها 7.9% في نفس الفترة من عام 2023.

وفي المقابل، انخفضت مبيعات السلع غير الغذائية بنسبة 0.1%، إذ شهدت قطاعات مثل الألعاب ومعدات الأطفال، والملابس، والأثاث ضعفًا في الإنفاق. 

وأظهرت بيانات مصرف باركليز تباطؤًا في الإنفاق رغم ارتفاع ثقة المستهلكين. حيث أفاد المصرف، الذي يعالج حوالي 40% من معاملات بطاقات الدفع في المملكة المتحدة، بأن إنفاق المستهلكين على البطاقات زاد بنسبة 0.7% على أساس سنوي، وهو معدل أقل من 1.2% المسجل في سبتمبر.

وكشف استطلاع أجراه البنك بالتعاون مع شركة "Opinium" أن 37% من المتسوقين يعتزمون الشراء خلال فترة التخفيضات، في حين أضاف نحو ثلث المشاركين سلعًا إلى سلاتهم الإلكترونية لمتابعة أسعارها.

في الوقت نفسه، تراجع الإنفاق على الأساسيات، بما في ذلك مبيعات المواد الغذائية، بنسبة 2.2% سنويًا، وهو الانخفاض الأكبر منذ أول شهر كامل من الإغلاق بسبب جائحة كوفيد-19 في أبريل 2020.

ويذكر أن ثقة المستهلكين تراجعت بشكل حاد في سبتمبر، قبل الميزانية الأولى لحكومة العمال منذ عام 2010. وقد حذر كير ستارمر ووزيرة المالية ريتشل ريفز من ارتفاع "مؤلم" في الضرائب بهدف دعم المالية الحكومية وتمويل الخدمات العامة.

 

 

 

 

 

التالي وزارة المالية البريطانية تعترف بأن أسوأ آثار خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي لم تأت بعد