عرب لندن
حذرت السكرتيرة الاقتصادية لوزارة المالية، توليب صديق، من أن غالبية تأثيرات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي "بريكست" على الاقتصاد البريطاني لم تظهر بعد.
وفي تقييم لانسحاب بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، قالت صديق إن 60% من تأثير بريكست لم يظهر بعد، مستشهدة بتوقعات مكتب مسؤولية الميزانية بأن الاقتصاد سينكمش بنسبة 4% على المدى الطويل بسبب خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
كما ترى صديق إن واردات وصادرات بريطانيا ستنتهي إلى انخفاض بنسبة 15% عما كانت ستكون عليه لو بقيت المملكة المتحدة في الاتحاد الأوروبي. واستشهدت بتحليل إضافي من "OBR" أظهر أن 40% فقط من التأثير قد تحقق حتى الآن.
وبحسب صحيفة الإندبندنت "The Independent" يرى المنتقدون إن هذا التحذير يجب أن يكون بمثابة تنبيه للوزراء بينما يسعى ستارمر لإعادة ضبط العلاقات مع قادة الاتحاد الأوروبي بعد بريكست.
بدورها، دعت الرئيسة التنفيذية لـ "Best for Britain" نعومي سميث رئيس الوزراء إلى السعي إلى إقامة علاقات أوثق مع الكتلة من أجل التخفيف من الضرر الإضافي الناجم عن خروج بريطانيا.
ومن جهتها، قالت ستيلا كريسي، رئيسة حركة العمال من أجل أوروبا إن الأشهر الثمانية عشر المقبلة حاسمة لبريطانيا لمعالجة الحواجز التجارية على الحدود ومشاكل التأشيرات للعمال والبيروقراطية التي تعيق الشركات.
وأضافت: "لا يمكنك جعل خروج بريطانيا ناجحًا، ولكن بالإرادة السياسية، يمكنك إصلاح العديد من المشاكل التي يخلقها. وهذا يوضح لماذا من الأولويات القيام بذلك في أسرع وقت ممكن".
ويأتي التحذير الأخير بعد أن كشفت صحيفة الإندبندنت أن بريطانيا دفعت 23.8 مليار جنيه إسترليني لبروكسل منذ مغادرة الاتحاد الأوروبي كجزء من التزاماتها المالية - مع 6.4 مليار جنيه إسترليني أخرى لا تزال تدفع.
فيما زعم أنصار حملة "التصويت للخروج" أن التجارة البريطانية ستتلقى دفعة من الخروج من الاتحاد الأوروبي في اقتراب موعد استفتاء عام 2016.
وأشار ستيوارت وستر، مؤسس ومدير حركة الديمقراطية المؤيدة للخروج البريطاني، إلى أن النمو الاقتصادي البريطاني الذي تفوق على المنافسين الأوروبيين كدليل على نجاح المملكة المتحدة خارج الاتحاد الأوروبي، قائلاً إن “بريكست” أضافت مليارات الدولارات إلى الخزانة.
لكن الخبيرة الاقتصادية وعضو البرلمان الأوروبي السابق مولي سكوت كاتو، التي تشغل منصب نائب رئيس حركة المملكة المتحدة الأوروبية، ذكرت للإندبندنت إن حزب العمال لا يستطيع تحقيق طموحاته في النمو وهو خارج الاتحاد الأوروبي.
وقال متحدث باسم الحكومة: "ستنظر هذه الحكومة إلى الأمام، وليس إلى الوراء، وتجعل خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي يعمل لصالح الشعب البريطاني.
سنعمل على تحسين علاقاتنا التجارية والاستثمارية مع الاتحاد الأوروبي وإزالة الحواجز التجارية غير الضرورية، مع الاعتراف بأنه لن يكون هناك عودة إلى السوق الموحدة أو الاتحاد الجمركي أو حرية التنقل".