عرب لندن
حذر مكتب مسؤولية الميزانية ”OBR“ من أن بريكست في طريقه إلى خفض التجارة في البلاد بنسبة 15٪.
وبحسب ما ذكرته صحيفة الإندبندنت ”independent“ أوضحت الوثائق المرفقة بميزانية وزيرة الخزانة البريطانية راشيل ريفز أن "ضعف النمو في الواردات والصادرات على المدى المتوسط هو نتيجة جزئية للتأثير المستمر لبريكست، والذي من المتوقع أن يقلل من مستوى التجارة العامة للاقتصاد البريطاني بنسبة 15% على المدى الطويل".
وتأتي هذه التحذيرات في وقت زعم فيه دعاة حملة "اخرجوا" أن الخروج من الاتحاد الأوروبي سيعزز التجارة البريطانية. ورغم أن الأرقام أظهرت تأثير البريكست الذي يعتبر ”مشكلة حقيقية ضمن ملفات وزيرة المالية“، إلا أنه يتم تجاهلها وعدم مناقشتها بشكل كافٍ.
ومن جهة أخرى، أعرب رئيس الوزراء البريطاني، كير ستارمر، عن رغبته في إعادة ضبط علاقة المملكة المتحدة مع الاتحاد الأوروبي، بهدف تحقيق فوائد "للأجيال القادمة".
لكن حزب العمال استبعد بشكل قاطع أي عودة إلى الاتحاد الجمركي أو السوق الموحدة للاتحاد الأوروبي، رغم الدعوات للذهاب إلى خطوات أكثر سرعة.
وفي هذا السياق، صرح النائب عن الحزب الوطني الاسكتلندي ستيفن غيثينز قائلاً: "في وقت تتحدث فيه وزير المالية عن العجز، أصدر مكتب مسؤولية الميزانية بيانات توضح التأثير المروع للبريكست.
وأضاف ”لقد كان للبريكست تأثير مدمر على أعمالنا، والقطاع العام، والاقتصاد بشكل عام".
وبدوره قال رئيس مجموعة حركة أوروبا البريطانية الدكتور مايك غالسوورثي: “هذه الأرقام الأخيرة من مكتب مسؤولية الميزانية ”OBR" هي تأكيد آخر لما كنا نعرفه بالفعل. بريكست لا يعمل لصالح العمال. الإجراءات البيروقراطية تؤثر بشكل كبير على اقتصادنا، وخاصة الشركات البريطانية التي تعتمد سلاسل التوريد على الاتحاد الأوروبي".
وحذر من أنه "من غير المسؤول الآن تجاهل الأضرار الجسيمة التي تستمر في التأثير على المالية العامة، إذ يستنزف ذلك الرفاهية المالية والاجتماعية للجميع". ودعا إلى إجراء تحقيق عام شامل في التكلفة الحقيقية للخروج من الاتحاد الأوروبي وإمكانيات إصلاح الأضرار الكبيرة التي حدثت.