عرب لندن
سجلت شركة ماكدونالدز انخفاضاً جديداً وغير متوقع في المبيعات، في ظل تراجع الطلب، رغم محاولات جذب العملاء عبر عروض الوجبات الاقتصادية.
وشهدت الأشهر الأخيرة تراجعاً في إنفاق المستهلكين في الولايات المتحدة وأوروبا والصين، حيث يتجه الناس، الذين أثقلهم ارتفاع أسعار المواد الغذائية على مدى السنوات الماضية، نحو خيارات أرخص أو باتوا يفضلون تناول الطعام في المنزل.
وانخفضت مبيعات ماكدونالدز العالمية في الفروع التي تعمل منذ أكثر من عام بنسبة 1.5% خلال الفترة من يوليو إلى سبتمبر، وهو أكبر انخفاض منذ أربع سنوات، وأكثر من ضعف توقعات المحللين.
وكان هذا الانخفاض قد سبقه تراجع بنسبة 1% بين أبريل ويونيو، وهي المرة الأولى التي تشهد فيها الشركة ربعين متتاليين من الانكماش منذ أزمة كوفيد-19 في 2020.
وعلى الرغم من عودة المبيعات إلى النمو في الولايات المتحدة بزيادة طفيفة بلغت 0.3%، إلا أن الأسواق الدولية تراجعت بنسبة 2.1%، مدفوعة بانخفاضات في فرنسا والمملكة المتحدة، كما انخفض صافي الأرباح بنسبة 3% ليصل إلى 2.3 مليار دولار.
وتسبب ضُعف إنفاق المستهلكين في الصين واستمرار تأثير الحرب في الشرق الأوسط بانخفاض بنسبة 3.5% في مبيعات أعمال ماكدونالدز المرخصة، والتي تُدار فيها المطاعم عبر شركاء محليين.
وقد واجهت ماكدونالدز دعوات للمقاطعة واحتجاجات نتيجة موقفها المؤيد لإسرائيل واتهامها بوجود صلات مالية لها مع البلاد.
وفي شهر أبريل، قامت الشركة بشراء امتيازها ( الحق باستخدام علامتها التجارية) في إسرائيل، الذي يمتد لـ30 عاماً، من شركة "ألونيال"، مستعيدةً بذلك ملكية 225 مطعماً يعمل بها أكثر من 5,000 موظف.
وكانت "ألونيال" قد أعلنت بعد الهجوم الذي شنته حركة حماس في 7 أكتوبر عن تقديم وجبات مجانية للجيش الإسرائيلي.