عرب لندن
وسعت بريطانيا قائمة العقوبات ضد روسيا، لتشمل ثلاث وكالات روسية وثلاثة من كبار مسؤوليها، متهمة إياهم باستخدام التضليل الإعلامي بهدف زعزعة استقرار أوكرانيا وتقويض ديمقراطيتها.
وبحسب ما ذكرته وكالة رويترز، تضمنت العقوبات وكالة "التصميم الاجتماعي" (SDA)، وشريكتها "ستروكتورا"، وشركة العلاقات العامة "أنو ديالوج"، إلى جانب المركز الروسي الوطني للكفاءات في مجال الاتصالات عبر الإنترنت.
ووفقًا للوثيقة الصادرة عن وزارة المالية البريطانية، أُضيفت ستة أسماء جديدة إلى قائمة العقوبات، وهم: مدير وكالة التخطيط الاجتماعي "ASP" و"ستروكتورا" إيليا غامباشيدزه، ومدير البرامج في وكالة "ASP" أندريه بيرلا، والمدير العام لشركة "ستروكتورا" نيكولاي توبكين. وتشمل هذه العقوبات تجميد الأصول وحظر دخول الأراضي البريطانية.
وتزعم الحكومة البريطانية أن هذه الشركات والمديرين التنفيذيين المدرجين في القائمة متورطون في تحقيق أرباح من خلال أداء أعمال لصالح الحكومة الروسية في مجالات استراتيجية، بما في ذلك قطاعي الاتصالات والمعلومات، بهدف إضعاف دعم المجتمع الدولي لأوكرانيا.
وقال وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي في بيان: "العقوبات اليوم ترسل رسالة واضحة؛ لن نتسامح مع أكاذيبكم وتدخلكم، وسنلاحقكم." كما أكدت وزارة الخارجية البريطانية أن وكالة "SDA" حاولت تأجيج احتجاجات في ست دول أوروبية هذا العام، ودرست شراء مشاهدات على مواقع التواصل الاجتماعي كجزء من عمليات التضليل.
وأشارت السفارة الروسية في لندن إلى أن العقوبات تؤكد "انعدام الأفكار الجديدة" لدى حزب العمال، معتبرة أن الحكومة الحالية بقيادة كير ستارمر، تتبع نفس "هوس العقوبات" الذي انتهجته الحكومة السابقة بقيادة بوريس جونسون بدلاً من البحث عن حل للأزمة الأوكرانية.
ويذكر أن الولايات المتحدة قد فرضت عقوبات على "التصميم الاجتماعي" و"ستروكتورا" في مارس الماضي، كجزء من جهودها لمواجهة التضليل الروسي وتقويض الاستقرار في الدول الديمقراطية.